اعترف وزير دفاع الأفغانى الجديد المنتمى لحركة طالبان بأن عناصر بالحركة ارتكبوا سلسلة من الانتهاكات العنيفة، مشددا على ضرورة شن حملة لوقف تلك الانتهاكات.
وقال الملا محمد يعقوب فى رسالة صوتية نشرت وكالة رويترز مضمونها إنه سُمح لبعض "الفجرة والجنود السابقين سيئى السمعة" بالانضمام إلى وحدات حركة طالبان حيث ارتكبوا سلسلة من الانتهاكات العنيفة فى بعض الأحيان.
وأضاف "نأمركم بإبعادهم عن صفوفكم وإلا سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضدكم. لا نريد مثل هؤلاء الناس فى صفوفنا".
وشكا بعض سكان كابول من تعرضهم لمعاملة مهينة على أيدى مقاتلى طالبان الذين ظهروا فى شوارع العاصمة، وغالبا يكونوا قادمين من مناطق أخرى وغير معتادين على المدن الكبيرة.
وقال يعقوب إن هناك أنباء عن حالات فردية تتعلق بعمليات إعدام خارج سلطة القضاء، وكرر أنه لن يتم التهاون مع مثل هذه الأفعال.
وأضاف "كما تعلمون جميعا، فإنه بموجب العفو العام المعلن فى أفغانستان لا يملك أى مجاهد الحق فى الثأر من أحد".
وقال يعقوب أيضا إن الدوريات يجب أن تقتصر على المناطق التى تم تكليفها بها وانتقد حرص بعض المقاتلين على دخول مكاتب حكومية لا عمل لهم فيها والتقاط صور ذاتية(سيلفى).
وأضاف "هذا أمر مرفوض للغاية مع قيام الجميع بإخراج الهواتف المحمولة والتقاط صور فى وزارات مهمة وحساسة دون أى سبب".
وبسطت طالبان فى 15 أغسطس الماضى، سيطرتها على أفغانستان، مع فرار الرئيس السابق أشرف غنى إلى خارج البلاد ودخولها كابول، لتشكل بعدها حكومة مؤقتة تدير بها شئون البلاد.
وجاءت سيطرة طالبان على أفغانستان لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت أسابيع، تزامنا مع عملية انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، والتى اكتملت نهاية الشهر الماضى.