حذرت مجموعة معنية بإدارة محطات البنزين فى المملكة المتحدة، اليوم الخميس، من أن البلاد لا تزال تواجه نقصا حادا فى إمدادات الوقود، ما يناقض مزاعم الحكومة بأن موجة الشراء بدافع الذعر آخذة فى الانحسار.
واستمرت الطوابير الممتدة فى التشكل حول محطات التزود بالوقود، خاصة فى لندن وجنوبى إنجلترا، بما فى ذلك فى أحد المواقع فى هامبشاير حيث شوهدت شاحنة نقل تحمل مروحية عسكرية، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
ومن المتوقع نشر قوات الجيش فى غضون أيام للمساعدة فى تخفيف حدة الأزمة، حيث أصر رئيس الوزراء بوريس جونسون هذا الأسبوع على عودة الوضع إلى طبيعته.
وصرح وزير الخزانة سيمون كلارك لشبكة "سكاى نيوز" يوم الخميس، بأنه "يتم تسليم وقود ل محطات البنزين أكثر مما يتم بيعه، لذلك عادت الأزمة الآن تحت السيطرة".
ومع ذلك، قالت جمعية تجار التجزئة للبنزين إن 27 فى المائة من المحطات جفت - وهو نفس مستوى يوم الأربعاء.
وقال رئيس الجمعية جوردون بالمر: "يبلغ أعضاء الجمعية بأنهم بينما يواصلون استلام المزيد من شحنات الوقود، فإنها تنفد أسرع من المعتاد بسبب الطلب غير المسبوق".
وأثار النقص فى سائقى الشاحنات الأسبوع الماضى مخاوف من نضوب المضخات، ما أثار الذعر فى الشراء وبعض حالات القتال بين السائقين الغاضبين.
وشنت حكومة جونسون حملة من أجل إنهاء حرية الحركة فى جميع أنحاء أوروبا خلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ووعدت بـ "استعادة السيطرة" على ما اعتبرته هجرة غير خاضعة للرقابة.
لكن فى نهاية الأسبوع الماضى، عكست قواعد الدخول لتمنح سائقى الشاحنات الأجانب إعفاء من التأشيرة لمدة ثلاثة أشهر، على أمل تخفيف النقص فى السائقين الذى أصاب سلاسل التوريد بشكل عام.
وقال بالمر: "من المهم أن نتذكر أن مخزونات الوقود تظل طبيعية فى المصافى والمحطات، وأن الشحنات انخفضت فقط بسبب النقص فى سائقى مركبات البضائع الثقيلة".