أكد طارق الملا، وزير البترول، أنه فى ضوء ماتم الاتفاق عليه خلال المباحثات المشتركة التي عقدت بالقاهرة علي مدار يومين مع وزير الطاقة والمياه اللبناني الدكتور وليد فياض و المسئولين التنفيذيين من الجانبين أن مد لبنان باحتياجاتها من الغاز المصري يأتي بتكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لدعم ومساندة لبنان لتتخطي ازمة الطاقة.
واشار إلي أن المباحثات مع نظيره اللبناني جاءت ناجحة ومثمرة لوضع خارطة طريق لإمداد لبنان بالغاز المصري تشمل كل الجوانب الفنية والتجارية و التعاقدية وآلية التوريد ، كما تم الاتفاق على التوقيتات لاستكمال الإجراءات والتنسيق مع الدول الشقيقة الاردن وسوريا لمرور الغاز المصرى عبر أراضيها .
وأضاف الملا أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء حرص على لقاء الوزير اللبنانى للتاكيد على رغبة مصر فى دعم الشقيقة لبنان في الحصول علي احتياجاتها من الغاز المصرى ، وان الوزير اللبنانى قام بزيارة عدد من منشأت قطاع البترول والغاز منها مركز التحكم للشبكة القومية للغازات الطبيعية "الناتا" والتعرف على التقدم التكنولوجي والحداثة فى إدارة حجم خطوط انابيب الشبكة .
ومن جانبه أكد دكتور وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبنانى على فخره واعتزازه بأن أول زيارة رسمية له خارج لبنان كانت لمصر وأن مصر هى أم الدنيا وبوابة الوطن العربى وعاصمته ودائما تؤازر وتقف مع الدول العربية الشقيقة ، وأكد أن مصر بقيادة الرئيس السيسى لن تبخل على لبنان بالمساعدة والدعم .
وأشار إلى أن زيارته تضمنت مقابلة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والذى أكد له دعم الحكومة المصرية ل لبنان والوقوف معهم فى هذا الوقت الصعب ومساندتهم فى كافة المجالات وخاصة الطاقة ، معربا عن توجيه الرئيس اللبنانى والحكومة اللبنانية الشكر والتقدير للرئيس السيسى والاشقاء فى مصر .
وأضاف الوزير اللبنانى أن المباحثات التى استمرت على مدار يومين كانت مثمرة وتم خلالها بحث الآليات والإجراءات السريعة التى سيتم اتخاذها خلال الفترة القادمة لإعادة تفعيل اتفاقيات توريد الغاز المصرى عبر خط الغاز العربى مرورا بالدول الشقيقة الأخرى سوريا والأردن وأنه قد تم بحث امكانية توريد كميات اضافية من الغاز سواء على المدى القصير أو الطويل .
وأشار إلى أن هذا التعاون سيساهم فى تحسين والنهوض بقطاع الطاقة اللبنانى واستعادة الإستدامة المالية بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة فى ظل تمتع الغاز الطبيعى بخصائص صديقة للبيئة.