قال ذبيح الله مجاهد، نائب وزير الإعلام والثقافة لدى طالبان، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) "سيقمع قريباً"، حسبما أفادت قناة طلوع نيوز التلفزيونية الخاصة.
وقال مجاهد: "نحن لا نصنف داعش تهديداً بل صداعاً، لقد طردوا وعثر على ملاجئهم"، مضيفاً أن التنظيم لا "يدعم الشعب الأفغانى".
لكن محللين سياسيين استصرحتهم القناة، رأوا أن تنظيم الدولة يعدّ "مشكلة جدية فى أفغانستان".
وقال المحلل السياسى تميم بحيص: "قد لا يحظى تنظيم الدولة بدعم محلى أو إقليمى، ومن دون هذا الدعم لن يتمكن مقاتلوه من الصمود طويلاً، لكنهم قادرون على التسبب بمشاكل لطالبان".
ويقول الصحفى طاهر خان فى حديثه مع قناة "طلوع": "قالت طالبان إنها أطلقت عمليات ضد داعش فى كابل ومناطق أخرى، ما يعنى أن التنظيم موجود، ولكن ليس بالزخم نفسه عند سيطرته على مناطق مثل ولاية ننكرهار. لقد غير التنظيم استراتيجيته، ما يعنى أنهم يصبون اهتمامهم الآن على المدن".
وقد أفادت تقارير إعلامية أن طالبان نفذت عمليات ضد تنظيم الدولة فى عدة مدن أفغانية، خصوصاً فى كابل.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية تبنى الإثنين الفائت هجوماً استهدف الأحد مسجداً فى كابل أوقع خمسة قتلى، بعدما أكدت حركة طالبان أنها قضت على خلية نائمة تابعة للتنظيم فى العاصمة الأفغانية.
وعبر وكالة أعماق التابعة له أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسئوليته عن الهجوم الذى قال إن "استشهاديا" نفّذه.
وسبق أن أعلن "تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان" مسئوليته عن عدد من الهجمات الأكثر دموية التى وقعت فى السنوات الأخيرة فى أفغانستان.
و تنظيم الدولة الإسلامية فى إقليم خراسان، هو الفرع الإقليمى التابع لتنظيم ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية"، الناشط فى أفغانستان وباكستان.
ويعد التنظيم الأكثر تطرفاً وعنفاً، من بين جميع التنظيمات والفصائل الإسلامية فى أفغانستان، على الإطلاق.
وأعلن الفصيل عن نفسه مطلع عام 2015، فى ذروة صعود التنظيم الأم فى سوريا والعراق، قبل أن يندحر ويتفكك تحت ضربات الحلف لذى قادته الولايات المتحدة.
ويجند التنظيم المتطوعين، من أفغانستان وباكستان على حد سواء، خصوصاً المنشقين عن حركة طالبان فى أفغانستان، والذين يعتبرون أن الحركة غير ملتزمة بالشرع بالشكل الكافى.