أكد عاطف لبيب النجمى رئيس جمعية الدفاع العربى أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي ب إلغاء حالة الطوارئ هو إضافة إيجابية للمجتمع المصرى بكافة مكوناته وفئاته، فهذا القرار التاريخى يقدم خدمة جليلة للاقتصاد المصرى، ويثبت أن مصر أصبحت فى استقرار أمنى وسياسى، ولا يدعو إلى وجود حالة الطوارئ، ويؤدى ذلك إلى إقدام المستثمرين الأجانب إلى التوجه إلى مصر لإقامة استثماراتهم فى طمأنينة وأمان، وعدم الخوف على مستقبل أعمالهم فى هذا البلد الأمين، حيث تتم الاستفادة المتبادلة لهم ولمصر.
ويلفت عاطف لبيب النجمى الخبير القانونى أن قرار رفع حالة الطوارئ جاء ردًا حاسمًا على منظمات الحقوق الأجنبية التى طالما نددت بوجود حالة طوارئ بمصر، كما أن القرار هو رسالة للبرلمانات الدولية وجماعات الضغط فى الخارج التى كانت تطالب بوقف الدعم بمختلف أنواعه عن مصر بادعائهم أن مصر غير مستقرة بسبب حالة الطوارئ، كما أن القرار رسالة إلى المستثمر المحلى المصرى للتوسع فى إقامة نشاطه الاستثمارى طويل الأمد، ويطمن الجميع أن القانون الطبيعى هو وحده الذى ينظم ويحكم العلاقة بين الأفراد والجماعات وبين الحكومة المصرية لعدم وجود قوانين استثنائية.
وهذا القرار الذى جاء فى أوانه يشجع على المزيد بالمطالبة بإجراء إصلاحات جديدة فى مجال الحقوق والحريات مثل تعديل قانون الحبس الاحتياطى، لأن من مساوئ هذا القانون أنه حل محل أوامر الاعتقال والتى سعدنا بإلغاءها محليًا والتى نالت الإشادة بها دوليًا، وعدم وجود حد أقصى للحبس الاحتياطى مهما تعددت القضايا جعلت الأمر وكأنه أوامر اعتقال، وهناك مطالبات أخرى بتعديل القوانين التى تحول بين الموطن ودوره كمراقب داعم للنظام العام ومحاربًا للفساد بكل أنواعه، ولهذا مطلوب وضع قانون جديد يحمى المواطن عند إبلاغه عن قضايا فساد إدارة أو تجاوزات تحدث من بعض الأفراد أو بعض الجهات الحكومية، وعدم التعرض للمواطن فى هذه الحالات، وكذلك الحفاظ على السرية فيما يخص بيانات المواطن المُبلغ.
ويرى عاطف لبيب النجمى أن إلغاء حالة الطوارئ يعنى أننا لم نعد تحت رحمة الإرهاب أو سيطرته البغيضة، وبالتالى نكون قد قضينا على حجة البعض أننا نعيش حالة استثنائية لأننا نحارب الإرهاب، وتؤكد على قوات مصر من الشرطة والجيش أصبحت قادرة على ضبط الشارع المصرى، والسيطرة المسبقة على أية محاولات جديدة يقوم بها الإرهاب لزعزعة أمن الوطن وسلامة مواطنيه، وبالتالى يصبح من حق المواطن المصرى أن يحيا فى ظل قوانين طبيعية تضمن له ممارسة حياته العادية، وكذلك تضمن له حرية التعبير عن الرأى دون تهديد أو الخوف من عقاب بالحبس.
ويختتم عاطف لبيب النجمى أن إلغاء حالة الطوارئ جاءت نتيجة امتلاك الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤية مستقبلية وشجاعة لم تكن متوفرة عند رؤساء سابقين.. وهى خطوة هامة لإتمام تثبيت أركان الدولة المصرية للانطلاق بخطى ثابتة نحو تنفيذ خطة التنمية الشاملة على كل المستويات، حتى تصبح مصر دولة مرموقة ضمن صفوف الدول المتقدمة.
ومصر الآن أصبحت تملك علاقات استراتيجية ومتوازنة مع كافة القوى الدولية والإقليمية مما يمكنها من امتلاك القرار السيادى، وأصبح لمصر صوت مسموع على الساحة الدولية.