حققت قوات تيجراى تقدمات عسكرية مكنتها من الوقوف على أبواب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والحقت بقوات الجيش الفيدرالى هزائم متتالية، كانت قمتها فى 28 يونيو عندما هزمت ٦ فرق تابعة للجيش وتمكنت من أسر نحو ٥ آلاف ضابط ومجند.
ويرى الدكتور حمدى عبد الرحمن، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، أن هذا التحول فى الميزان العسكرى، يعود لأخطاء ستة إرتكبها رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد.
أولا الاستهانة بقدرات التيجراي العسكرية والمعنوية وتصوير أن الحرب سوف تكون نزهة تحتاج بضعة أشهر .
ثانيا القيام بعملية إعادة هيكلة الجيش الإثيوبي وتطهيره من الموالين لجبهة التيجراي ثم الدخول في حرب ميدانية والجيش لم يكن مستعد تماما.
ثالثا. التحالف مع غلاة الأمهرا الذين استخدموه لاستعادة أمجادهم الإمبراطورية وذلك على حساب قومية الأورومو التي ينتسب إليها عن طريق أبيه. رابعا . الارتماء في أحضان راسبوتين القرن الأفريقي أسياس أفورقي الذي يحلم بقيادة منطقة القرن الأفريقي. خامسا تبني استراتيجية حافة الهاوية التي تؤمن بأن
المنتصر يحصل على كل شئ. وهو ما يعني موت السياسة في إثيوبيا حتى في أكثر تقاليد الإمبراطور منليك تطرفا. سادسا استعداء مصر والسودان في قضية سد النهضة وذلك لتحقيق أحلامه التوسعية.