دعت الصين الولايات المتحدة إلى عدم الإبطاء في إلغاء تجميد الأصول الأجنبية ل أفغانستان مؤكدة أن هذا الإجراء والعقوبات المفروضة تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحفيين اليوم الاثنين: "العقوبات أحادية الجانب، وخاصة تجميد الأصول الأجنبية لأفغانستان، هي عقاب جماعي للشعب الأفغاني بأسره، يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد".
وأشار إلى أنه لا ينبغي استخدام الأصول المجمدة كـ"ورقة مساومة للتهديد والترهيب" ويجب إعادتها إلى أصحابها الحقيقيين في أقرب وقت ممكن.
شدد تشاو على وجوب أن يعزز المجتمع الدولي تعاونه وتنسيقه لتقديم المساعدة والدعم في الوقت المناسب لأفغانستان، مضيفا أن الصين، بصفتها جارة وصديقة مخلصة لأفغانستان، تقدم المساعدة في إعادة الإعمار السلمي و التنمية الاقتصادية للبلاد.
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في سبتمبر، إن بكين قررت تقديم مساعدات عاجلة ل أفغانستان بقيمة 200 مليون يوان (30,9 مليون دولار)، معظمها أغذية وسلع شتوية ولقاحات وأدوية.
منذ إعادة حركة "طالبان" (الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة بسبب الأنشطة الإرهابية) سيطرتها على أفغانستان في منتصف أغسطس الماضي، علق البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المساعدات المالية التي كانت تمثل في السابق ما يناهز 75% من الإنفاق العام لأفغانستان، في حين جمدت الولايات المتحدة مليارات الدولارات في الأصول العائدة للبنك المركزي الأفغاني.