أصدر خالد عبدالعال محافظ القاهرة تعليماته لرؤساء الأحياء بالاستعداد لأعياد الميلاد، وعمل خطة لرفع كفاءة النظافة حول أماكن العبادة المسيحية وتسهيل حركة المرور، موجهًا التهنئة للأخوة المسيحيين؛ بمناسبة أعياد الميلاد والكريسماس.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمحافظة القاهرة، اليوم الإثنين، والذي عقد برئاسة المحافظ وحضور نواب المحافظ للمناطق الأربع والسكرتير العام والمساعد وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وأكد المحافظ على رؤساء الأحياء ومديري المديريات بضرورة متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا وعدم السماح بدخول أي موظف لمقر عمله أو مواطن لتلقي الخدمات الحكومية دون التأكد من حصوله على اللقاح، بالإضافة إلى الالتزام بارتداء الكمامات، مطالبا بالمزيد من الحملات لمنع تقديم الشيشة بالمقاهي.
وقال إنه تم تطعيم 95% من العاملين بالتربية والتعليم، كما يتم حاليا متابعة تطعيم الطلبة في الفئة العمرية من سن 12 إلى 18 سنة، مشيرًا إلى أنه رغم أن المستهدف تطعيمه مليون و200 ألف طالب إلا أنه لم يتم تلق سوى 20 ألفا موافقة من أولياء الأمور على تطعيم أبنائهم حتى الآن، مطالبًا بالتواصل مع أولياء الأمور؛ لتوضيح أمان التطعيمات وأهمية تلقي التطعيم لحمايتهم.
وطالب عبدالعال مدير مديرية التربية والتعليم متابعة الوجبات المدرسية، والتأكد من صلاحيتها؛ حفاظا على سلامة الطلبة.
كما طالب باستمرار الحملات لإزالة التعديات على نهر النيل والبالغ عددها 1066 تعديا تم إزالة 415 منها حتى الآن، وكذلك استمرار حملات استرداد الأراضي، مشيرًا إلى أن محافظة القاهرة تعد الأولى بين المحافظات في إنجاز هذا الملف.
ووجه محافظ القاهرة النواب وهيئة النظافة والرصد البيئي بإعداد تقرير أسبوعي عن مستوى النظافة بالمناطق التي تتولى مسئوليتها شركات النظافة الجديدة.
وشدد على رؤساء الأحياء وهيئة النظافة بضرورة الحفاظ على المحاور والطرق والكباري الجديدة بالعاصمة، والتي كان للمنطقة الشرقية النصيب الأكبر منها من خلال المتابعة والصيانة المستمرة لها.
كما طالب محافظ القاهرة بحصر جميع المواقف الرسمية والعشوائية بالمحافظة؛ لوضع آلية لإدارتها خاصة العشوائية، والتي تعددت شكاوى المواطنين منها في الفترة الأخيرة خاصة عند محطة جامعة حلوان.
وأشار إلى أن رؤساء الأحياء يقع على عاتقهم عبء كبير ولابد من تواجدهم الميداني بالشوارع بصفة مستمرة؛ لمتابعة شكاوى المواطنين، مع ضرورة تفعيلهم للمشاركة المجتمعية من أجل تطوير الأحياء.
وطالب كذلك محافظ القاهرة النواب ورؤساء الأحياء بتخصيص لقاء أسبوعي بكل من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والمواطنين؛ من أجل التواصل معهم والتعرف على مشاكل المواطنين والعمل على حلها.
وأكد عبد العال أن التواجد الميداني بالشارع هو أساس عمل رئيس الحي، مطالبًا النواب بمتابعة عمل رؤساء الأحياء ومحاسبة المقصر منهم على الفور.
كما أكد عبد العال، خلال الاجتماع، على ضرورة متابعة رؤساء الأحياء للمباني الآيلة للسقوط والتي أصبحت تمثل مشكلة كبيرة، مع إخلاء تلك المساكن من المواطنين وتسكينهم في مساكن بديلة، مشيرًا إلى أنه يجرى حاليًا بالتنسيق مع وزارة الإسكان دراسة إنشاء مساكن بديلة للمواطنين الذين يتم إخلاؤهم بسبب أن مساكنهم آيلة للسقوط باعتبار أن هذا الأمر واجب إنساني وقانوني.
ولفت إلى أن مشروع الفواخير أصبح مكانا حضاريا وطالب بتقنين أوضاع المتواجدين به، ووضع إجراءات صارمة؛ للحفاظ على ما تم تحقيقه، مؤكدا أنه لن يتم السماح بالتلاعب بأموال الدولة أو المال العام أو التواجد بدون وجه حق بالقرية.
كما شدد محافظ القاهرة على جميع الأجهزة المعنية ورؤساء الأحياء باستمرار رفع حالة الاستعداد؛ لمواجهة موسم سقوط الأمطار خلال فصل الشتاء والتعامل الفوري مع التغييرات المناخية التي قد تشهدها البلاد خلال الفترة القادمة، مع ربط غرفة العمليات المركزية بالمحافظة بخطوط تليفونية مفتوحة مع هيئة الأرصاد الجوية؛ لمعرفة حالة الطقس على مدار اليوم وإخطار كافة الأحياء على مدار الساعة للتحرك السريع عند الضرورة؛ تجنباً لوقوع أزمات مع ربط كافة غرف عمليات الأحياء بغرفة العمليات المركزية للتعامل الفوري مع أي طارئ.
وأكد محافظ القاهرة ضرورة التنسيق بين هيئة النظافة والصرف الصحي ورؤساء الأحياء؛ للتأكد من عملية التطهير الكاملة لبالوعات صرف مياه الأمطار المنتشرة بكافة شوارع ومناطق العاصمة والتأكد من صلاحيتها، مشيرًا إلى أن هذا العام شهد تنفيذ 3500 بالوعة صرف أمطار ليصبح لدينا ٢١ ألف بالوعة أمطار بخلاف بالوعات الصرف الصحي والبالغ عددها 55 ألف بالوعة، كما تم الانتهاء من إنشاء خزانات الأمطار في بعض المناطق كالأوتوستراد بمدينة نصر، كما تم رفع كفاءة بعض المحطات مثل عين شمس.
وأشاد محافظ القاهرة بالجهود المبذولة في إزالة منطقة عزبة أبو قرن العشوائية بحي مصر القديمة، والتي ستدخل ضمن المشروع، الذي يستهدف التطوير الشامل لمنطقة الفسطاط بالكامل وإعادة الشكل الحضاري لهذه المنطقة التاريخية، وتوفير مساكن لائقة وحياة كريمة لقاطنيه، مشيرًا إلى أنه تم تسكين 3565 أسرة بمشروع "معًا" حتى الآن.