فلسطين فى بداية القرن العشرين كانت إحدى ولايات الدولة العثمانية وكان المشهور عن الدولة العثمانية أنها ضد التواجد اليهودى فى فلسطين ولكن الحقيقة تؤكد غير ذلك فالدولة العثمانية وسلاطينها فتحوا أبواب فلسطين لهجرة بعض اليهود يعيشوا ويعملوا ويتعلموا ويتوسعوا ونشطت بعض الجمعيات اليهودية لزيادة أعداد اليهود فى فلسطين وتوفير الأموال اللازمة لشراء أراضى هناك فنجد مثلا أن.
جمعية الاتحاد الإسرائيلى
أنشأت عدة مدارس لتعليم الديانة اليهودية والصناعة والزراعة فى أنحاء فلسطين منها مدرسة فى القدس ومدرسة فى يافا ومدرسة فى صفد ومدارس أخرى وكانت مدرسة القدس مدرسة صناعية استطاعت تدريب أولاد اليهود ومنحهم فرصه للعمل والانتشار فى المجتمع الفلسطينى وبلغ عدد طلاب المدرسة عام 1901 حوالى 115 طالب.
ووصل الحال لدرجة التوجس والشعور بالخطر فقرروا عام 1914 إنشاء جمعية فى مصر يكون هدفها الرئيسى هو مقاومة تيار الصهيونيين المندفع فى فلسطين وكانت تضم فى عضويتها فلسطينيين وسوريين ونشر خبر إنشاء الجمعية فى جريدة الأهرام.
بريطانيا عام 1917
استطاعت بريطانيا أن تنتزع فلسطين من الدولة العثمانية واعلنت الانتداب عليها بعد نهاية الحرب العالمية الأولى ولكنها فى عام 1917 صدر وعد رسمى من الوزير البريطانى بلفور يمنح اليهود وطن لهم فى فلسطين وصحيح أن الدولة العثمانية سمحت بتواجد اليهود فى فلسطين ولكن بالتأكيد لم يكن عددهم يستحق أن يؤسسوا دولة وبالكثير كان يمكن لهم أن يؤسسوا حى ولكن الوعد سارع بسيل من اليهود من كل الدول للاستيطان فى فلسطين وحاول الفلسطينيين المقاومة ولكن الجيش البريطانى كان حريصا على قمعهم وترك الحبل على الغارب للهجرات اليهودية والتوسع فى الأراضى وتغيير الطابع الجغرافى والسكانى لفلسطين وكانت الدول العربية تعانى من الاستعمار البريطانى والفرنسى والايطالى وكانت مشغوله فى أحداثها الداخلية من ثورات وتأسيس ممالك جديده وقام الاستعمار يإعادة رسم خريطة العالم العربى
وفى مصرالتى شهدت انطلاق جمعية لمكافحة الصهونية فى فلسطين كان اللوبى الصهيونى قويا ومنظما فكانت عنده شركة الاعلانات الشرقية وهى تصب فيها كل إعلانات الشركات والمتاجر اليهودية وتقوم بتوزيعها على الصحف المؤيده للحركة الصهيونية أو التى تتغاضى عن التوسع الاستيطانى اليهودى فى فلسطين وتمنعها عن الصحف التى تهتم بأخبار عرب فلسطين والأزمة التى تحدث عندهم كما أن اليهود سعوا نحو التحكم فى ورق الطباعة والأحبار لزيادة تضييق الخناق على الصحف المصرية حتى لا تتجرأ وتبدى مجرد تعاطف مع الفلسطينيين واستمر الحال حتى عام 1936 عام إندلاع الثورة العربية الكبرى فى فلسطين وتخلت معظم الصحف عن حذرها وبدأت بالإهتمام بأخبار عرب فلسطين وخطورة وضعهم ولكن سنوات قليلة واندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939 وانشغلت كل دوله بحالها وبدأ اليهود يضعون اللمسات النهائية لإنطلاق دولتهم من حيث عدد السكان وتنوعهم والأراضى التى سيضعون أيديهم الملوثة عليها ومع نهاية الحرب عام 1945 وبداية انشاء هيئات دوليه https://www.facebook.com/messages/t/abdelghanyatef# بدأ العد التنازلى لإعلان دولة إسرائيل بصورة رسمية دولية وذلك عام 1947 ورغم جهود العرب وحرب عام 1948 فإن إسرائيل صارت أمر واقع وبدأت التوسع على حساب العرب فى كل أرض العرب.