أعلنت فرق الإطفاء صباح الإثنين، أنها سيطرت على الحريق المدمر الذي اندلع الأحد في البرلمان الجنوب أفريقي في كايب تاون، آتياً على جزء من الجمعية الوطنية.
وأوضح الناطق باسم فرق الأطفاء جيرماين كاريلسي: “تمت السيطرة خلال الليل على الحريق وقد خفض عدد العناصر في المكان”.
لكنه أشار إلى أن النيران لا تزال مندلعة في أقدم جزء من المبنى وألقي القبض على رجل في الخمسينيات من العمر لصلته بالحريق، وفق ما ذكره البرلمان في بيان، فيما لم ترد تقارير عن أي إصابات.
وأكدت وزيرة الأشغال العامة والبنية التحتية، باتريشيا دي ليل، للصحفيين أنه تم إلقاء القبض على أحد الأشخاص في داخل البرلمان، لافتة إلى أن القضية أحيلت إلى وحدة نخبة في الشرطة تسمى هوكس (الصقور).
وأشارت دي ليل إلى أن “وظيفة الصقور هي التحقيق في أي هجوم على المؤسسات السياسية”.
وقال الرئيس سيريل رامافوزا للصحفيين بعد أن زار الموقع، إن عمل البرلمان سيستمر رغم الحريق. وأشاد أيضا بفرق الإطفاء التي قال إنها أنقذت أحد الأصول الوطنية المهمة جدا لحكومتنا”.
ووصف الرئيس رامافوزا الحريق بأنه “نكسة فظيعة” للبلاد وقال إن أنظمة إطفاء الحريق في البرلمان لا تعمل كما كان يفترض.
ولم يُعرف سبب الحريق بعد، لكن دي ليل قالت إن تقريرا تلقته أوضح أن عملية تفتيش على نظام الإطفاء جرت في وقت سابق مباشرة على إغلاق البرلمان بمناسبة عطلات عيد الميلاد والعام الجديد، استوفت معايير الصيانة، وأن كل شيء بما في ذلك نظام الإطفاء كان يعمل.
وقالت: “ما تم اكتشافه هذا الصباح هو أن شخصا أغلق أحد الصمامات، وبالتالي لم تكن هناك مياه لبدء تشغيل نظام الإطفاء الذي يعمل تلقائيا”. وأضافت أن لقطات كاميرات التصوير أكدت أن شخصا ما كان في المبنى منذ الساعات الأولى من الصباح"
يتكون المجمع البرلماني، الذي يعود تاريخ إقامة بعض مبانيه إلى عام 1884، من مجموعة من المباني. ويشغل مجلس النواب ما يسمى نيو وينج (الجناح الجديد) في المجمع، بينما يشغل مجلس الشيوخ، الذي يسمى المجلس الوطني للمقاطعات، ذي أولد وينج (الجناح القديم) الذي يستخدم أيضا لاجتماعات اللجان.