نظمت الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، لقاءها الشهري الأول بمقر البيت الروسي بالدقي بندوة حول أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي منذ 30 عاما، وذلك بحضور كل من مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر مراد جاتين ، ورئيس الجمعية شريف جاد ، والأمين العام للجمعية الدكتور فتحي طوغان، وعدد من المهتمين بالشأن الروسي.
وقال شريف جاد في بيان بيان للمركز الثقافي الروسي بالقاهرة اليوم الإثنين إن انهيار الاتحاد السوفيتي يُعد حدثاً تاريخياً كان له بالغ الأثر ليس على دول الاتحاد وحدها ولكن أيضاً على العالم كله.. موضحا أن الخريجين ممن درسوا في الاتحاد السوفيتي خلال هذه الفترة شعروا بحزن شديد لانهيار دولة كانت تتمتع مع مصر بعلاقات مميزة وتعاون مثمر أسفر عن إنجاز ما يقرب من 97 مشروعاً تنموياً، لافتاً إلى أن الفساد قد لعب دوراً كبيراً في تفكك الاتحاد، وأن الشعوب السوفيتية لم تكن ترغب في هذا الأمر.
وأشارالدكتور فتحى طوغان إلى أن شعوب الاتحاد السوفيتي ما زالوا حتى الآن يشعرون بحنين للأيام القديمة كونهم كانوا ينعمون بالاستقرار والأمان، لافتا إلى كان متواجدا في موسكو في فترة تفكك الاتحاد السوفيتي، وفوجئ بانتشار الدبابات في الشوارع، وأنه محتفظ حتى الآن بشرائط فيديو مسجل عليها كل ما حدث خلال هذه الفترة التي لم يستوعبها الجيل الذي عاش فيها.
من جانبه، قال الدكتور نبيل رشوان إن شعوب الاتحاد السوفيتي كانت رافضة للتفكك حتى أن نتيجة الاستفتاء الشعبي أظهرت أن 74%من الشعب كانوا مع بقاء الاتحاد.. مشيرا إلي حوار أخير لـ ميخائيل جورباتشوف - آخر رئيس في الاتحاد السوفييتي السابق بين عامي 1988 و1991 حيث استشعر من خلال حديثه أنه يشعر بالندم كونه وافق على التفكك على الرغم من أنه كان يّدعى أنه أطلق الحرية للشعب وعلى أنه فرط في امبراطورية صنعت توازناً في العالم، مضيفاً أن دولة روسيا هذه الأيام تصنع بالفعل هذا التوازن رغم الضغوط التي تُمارس عليها دولياً.
واعتبر الدكتور محمود شاهين أن انهيار الاتحاد السوفيتي كان انهياراً داخلياً غير معلن، وأن الخطة الموضوعة لهذا التفكك لم تكن وليدة يوم أو أسبوع بل كانت نتاج فساد داخلي منذ وقت طويل أتاح الفرصة لانهيار الاتحاد السوفيتي بهذه السهولة.