استقبل فضيلةُ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- السفير عمر سليم مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، والسفيرَ حاتم حسوبة نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الوافدين والتدريب والتعاون الفني والموضوعات الثقافية العامة والدينية، لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء ووزارة الخارجية، وتنفيذ استراتيجية الدار في التواصل مع الخارج.
وأكد فضيلة المفتي خلال اللقاء أن دار الإفتاء لديها استراتيجية تعمل على تنفيذها منذ سنوات للتواصل الديني الفعال في الخارج؛ إيمانًا منها بأن التواصل الحضاري مع العالم أصبح ضرورة واقعية وواجب الوقت لتحقيق الريادة الدينية والإفتائية المصرية في العالم أجمع، وتدعيم قوة الدولة المصرية الناعمة في أحد أهم مجالاتها.
وأضاف أن دار الإفتاء حريصة أشد الحرص على تطوير نظم التواصل مع العالم لتحقيق التواصل الفعال والاستفادة منه على المستوى الديني والإفتائي، وكذلك المشاركة الفاعلة والتنسيق والتعاون المستمر بين الجهات المعنية في بناء جبهة للتواصل الديني المتميز.
وأشار إلى أن دار الإفتاء أنشأت عام 2015 الأمانة العامة لدُور و هيئات الإفتاء في العالم لتكون مظلة جامعة تضم الهيئات والمؤسسات الدينية الوسطية المعتدلة في مختلف دول العالم، حيث بلغ عدد أعضائها حتى الآن ما يقرب من 70 عضوًا يمثلون 55 دولة.
وأضاف فضيلة المفتي أن الدار لديها برنامج مميز لتدريب وتأهيل الوافدين على الإفتاء، يستمر لثلاث سنوات، وقد خرَّج العديد من الدفعات، حيث تم تدريب دفعتين من أئمة بريطانيا وتدريب أئمة من دول إفريقية وكذلك تدريب أئمة من روسيا الاتحادية، مؤكدًا استعداد دار الإفتاء الكامل للتعاون مع وزارة الخارجية واستقبال المزيد من المتدربين من مختلف دول العالم.
من جانبه أشاد مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية بالدور الكبير الذي تقوم به دار الإفتاء في الداخل والخارج، ونشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف، وتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والإفتائي للجاليات المسلمة في الخارج.
كما أثنى على قيام الدار بتدريب أئمة المساجد في الخارج من أجل تأهيلهم ليكونوا حائط الصد المنيع أمام الأفكار المتطرفة والفتاوى الشاذة غير المنضبطة، مؤكدًا أهمية التعاون القائم بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الخارجية في هذا الشأن.