أعلنت واشنطن وطوكيو، أمس الأحد، تشديد القيود الصحية المفروضة على القوات الأمريكية في اليابان، في وقت يربط عدد من المسئولين اليابانيين بين هذه القواعد وعودة انتشار فيروس كورونا في الأرخبيل.
وقالت القوات الأمريكية في اليابان والحكومة اليابانية، في بيان مشترك، إنّ عناصر القواعد الأمريكية سيكونون محصورين داخل هذه القواعد اعتباراً من يوم الاثنين ولمدة أسبوعين، على أن يقتصر الخروج منها على "الأنشطة الأساسية".
وكانت القوات الأمريكية في اليابان اتخذت بالفعل تدابير الأسبوع الماضي على غرار فرض إلزامية وضع الكمامات داخل القواعد وخارجها، والحاجة إلى إبراز اختبار سلبي لكوفيد قبل التمكن من الخروج من القواعد
لكن السلطات اليابانية طالبت ببذل جهود إضافية، في وقت ظهرت بؤر عدة للإصابة بالفيروس منذ أسابيع داخل قواعد أمريكية محلية.
وحاولت اليابان تجنب موجة انتشار المتحوّر "أوميكرون" من فيروس كورونا على الصعيد العالمي، من خلال فرضها قيوداً صارمة على حدودها. لكن على الرغم من هذه الإجراءات التي لا يخضع لها العسكريون الأمريكيون، ارتفع عدد حالات الإصابة بكوفيد في البلاد منذ نحو عشرة أيام.
وأحصِيت نحو 8500 إصابة جديدة في كلّ أنحاء اليابان الأحد، وهو ما يمثّل رقماً قياسيّاً جديداً منذ الرقم القياسي الذي سُجّل في النصف الأول من سبتمبر، في مقابل بضع مئات فقط من الحالات اليوميّة سجّلتها البلاد في نهاية ديسمبر.
وأعادت الحكومة اليابانيّة فرض قيود صحّية في ثلاث محافظات من البلاد تستضيف قواعد أمريكيّة أو تقع بالقرب من بعضها، بما في ذلك أوكيناوا (جنوب غرب) حيث يتمركز معظم الجنود الأمريكيّين في اليابان، والبالغ عددهم 54 ألفاً
وسُجّلت أكثر من 1500 إصابة جديدة الأحد بين السكان المحليين في أوكيناوا.