رسالة إلى العالم من شرم الشيخ

رسالة إلى العالم من شرم الشيخسعيد عبده

الرأى15-1-2022 | 09:48

إطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم و شرم الشيخ تفتح أبوابها لشباب من أكثر من 196 دولة فى حضور عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية.

افتتح الرئيس المنتدى بحضور رؤساء كل من رومانيا وناميبيا ومالطا ورئيس وزراء لبنان وولى عهد الأردن ورئيس دولة فلسطين ولفيف من كبار الضيوف من مختلف أنحاء العالم ومن مصر.

إدارة الاختلاف والعمل المشترك

هى رسالة من الرئيس إلى العالم من أجل مواجهة التحديات التى تواجه دول العالم سواء جائحة كورونا والتى بلغ عدد المصابين بها حتى الآن أكثر من 300 مليون نسمة هذا خلاف أرقام الوفيات.. وأثر ذلك على اقتصاديات الدول والأجهزة الطبية فى كل دولة.. إضافة إلى التحورات التى يمر بها الفيروس منذ بدايته وحتى الآن من «دلتا» إلى «أوميكرون» وغيرها.. ومازلنا ننتظر الجديد.. إذن فهى أزمة كبيرة أثرت على العالم أجمع وكان التحدى الأكبر كيفية المواجهة وسبل التعامل وكان للعلم الكلمة الأولى وصناعة الأدوية.

وأساس التحدى أو مواجهة الظاهرة هو التعاون والعمل المشترك من أجل الحد من آثار الفيروس على الإنسانية بأسرها.

وكان لمنظمة الصحة العالمية دور مهم وتعاونت الدول الكبرى بدءًا من الصين وبعض الدول الأوروبية وأمريكا فى مد بعض الدول التى تحتاج اللقاح بل التصنيع المشترك.. ولدينا فى مصر تجربة مهمة وفريدة فى العمل المشترك مع العديد من الدول منتجة اللقاح سواء فى الإنتاج أو استيراد اللقاح.

إذن لابديل للعالم الآن عن التعاون والتعامل ولدينا مقال ونموذج آخر فى مؤتمر المناخ وأثر التغيرات المناخية على العالم فى البيئة والإنتاج وتغير الظروف والظواهر الجوية.. من سيول وأمطار وأعاصير وشدة الحرارة من آثار العبث بالطبيعة من الدول المنتجة والصناعية الكبرى التى لم تراع أثر ذلك على المناخ.. وأن تكون الدول الأقل نموًا والأكثر فقرًا أكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية.. وبدء برنامج لدعم الدول المتضررة وعدة قرارات من مؤتمر المناخ الأخير لعلاج آثار التغير المناخى.

هذا وبدأت مصر فى الإعداد لاستضافة المؤتمر القادم للتغير المناخى لأهمية هذا الملف ودور مصر وتجربتها فى هذا المجال.. إذن مصر لها دور محورى ورؤية أكدها الرئيس من ضرورة العمل المشترك وإدارة الاختلاف عن طريق التحاور لتجاوز الأزمة وليس بالحروب والصراعات.

إن العالم يجتاز مرحلة مهمة وخطيرة تعج بالصراعات وأماكن التوتر فى مناطق كثيرة فى آسيا وتركيا وجيرانها وروسيا والاتحاد الأوروبى وأزمة أوكرانيا وكذلك أزمة كازاخستان الأخيرة والتعامل معها، وإيران والمفاوضات المتعثرة مع أمريكا والدول الأوروبية للوصول إلى اتفاق جديد شامل للحد من انتشار السلاح النووى فى العالم.

هذا خلاف الأجندة الإيرانية للتوسع فى المنطقة العربية بدءًا من حزب الله فى لبنان، والمد الشيعى فى كل من العراق وسوريا.. الحوثيين فى اليمن والمعارك التى دمرت اليمن بل والاعتداء على السعودية، وتهديد إيران المستمر لجيرانها من دول الخليج.. وخلق بؤرة صراع فى المنطقة والخليج العربى وباب المندب.

كيف نتعامل مع الملف النووى بالتفاوض، ومع اليمن وبين الشعب الواحد بالحروب والدمار وقتل وتشريد مئات الآلاف من الشعب اليمنى وتغيير المندوب الأممى وحتى الآن لم نصل إلى حل سياسى.

فى غياب واضح للدور العربى ومدى قبول الأطراف المتصارعة للوسيط العربى مع قبولها للطرف الأجنبى الذى لم يقدم شيئًا على الأرض حتى الآن.. ومازالت داعش تظهر فى الأفق كل حين فى أجزاء من العراق وسوريا، وهناك هدوء على السطح ونسيان لقضية أفغانستان وطالبان وماذا تم مع الشعب الأفغانى والتجربة مازالت فى المهد.

والصراع بين الصين وأمريكا الاقتصادى ومن يسيطر؟! حيث تحاول أمريكا الانفراد بالسيطرة الاقتصادية والعسكرية على العالم، وعدم قبول وجود شريك آخر بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ودخول عدد كبير من دوله السابقة حلف الناتو.

هى صراعات كثيرة.. تستدعى إدارة الاختلاف وأن يكون له دور حاسم فى التوصل لحلول الصراعات والأزمات التى نمر بها.

ولنا فى قضية إثيوبيا وأزمة المياه مع السودان نموذج فى إدارة الاختلاف على مستوى المباحثات بين السودان ومصر وإثيوبيا، وعلى المستوى الدولى لعرض القضية ومدى تأثر كل من مصر والسودان بسد النهضة.. من خلال الطرق الدبلوماسية.

وعلى الرغم من الصراع الجديد القديم الداخلى فى إثيوبيا فإن مصر تقف على الحياد وتتمنى كل استقرار وتقدم للشعب الإثيوبى وكل شعوب العالم.

بوادر انفراجة

بدأت مباحثات بين قيادة الجيش الليبى التابع لحكومة الوفاق فى طرابلس وقيادة الجيش فى بنغازى بحضور عدد من قيادات الفريقين للوصول إلى اتفاق لتوحيد صفوف الجيش الليبي، وانتهت الجولة الثانية بالأمس وهناك تقدم ملحوظ فى هذا الاتجاه ومكسب كبير.. وفى نفس الوقت مساعٍ لخروج الميليشيات المسلحة من الأراضى الليبية.

إن منتدى شرم الشيخ الرابع يعطى رسالة إلى العالم من خلال شبابه والمشاركين الجدد والقدامى لأهمية التعاون والحوار بين دول العالم خاصة الشباب صانعى المستقبل.

رسالة من أرض السلام على لسان كل منهم كيف تتعامل مصر وماذا قدمت من نموذج عملى لإدارة الدولة فى ظل تحديات كبيرة أثرت على العالم أجمع؟! لكن كانت مصر مُصرة على البناء والاستقرار مع مكافحة الفيروس من أجل حماية أبنائها وتنتج فرصًا جديدة وتعدد مصادر الدخل.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2