أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، أن الأمور في لبنان تحت السيطرة بفضل جهود الجيش والكفاءات العالية التي يتميز بها رغم التحديات العديدة التي تواجهه.
جاء ذلك خلال استقباله رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية للجمهورية الفرنسية جان لويس بورلانج على رأس وفد ترافقه السفيرة الفرنسية ب لبنان آن جريو.
وأضاف سليم أن لبنان يقدر عاليًا الاهتمام الذي توليه فرنسا للجيش اللبناني ودعم الدور متعدد الأبعاد الذي يلعبه على المستوى الدفاعي والأمني والاجتماعي، بالإضافة إلى دوره البارز في مكافحة الإرهاب في الداخل وعلى الحدود.
من جانبه، شدد بورلانج، على وقوف فرنسا المستمر إلى جانب لبنان، وبشكل خاص إلى جانب الجيش اللبناني الذي يمثل الركيزة الأساسية للدولة اللبنانية، معبرًا عن أمله في أن يجتاز لبنان أزماته.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن لبنان بطبيعته ليس ممرا أو مقرا لما يمكن أن يسيء إلى سيادة الدول وأمنها واستقرارها، ولا يشكل تدخلا في شئونها الداخلية، وخصوصا الدول العربية الشقيقة التي وقفت دوما إلى جانبه لاسيما في الظروف الصعبة التي يمر بها، معبرا عن أمله في أن تكون مواقف بعض الدول مماثلة لمواقف لبنان، بحيث لا تستعمل ساحته ميدانا لتصفية خلافاتها أو صراعاتها الإقليمية، ولا تدعم فئات أو مجموعات منه على حساب فئات أخرى.
جاء ذلك في كلمة له اليوم خلال لقائه اليوم بأعضاء السلك الدبلوماسي ومديري المنظمات الدولية ب لبنان في قصر بعبدا للتهنئة بالأعياد.
وقال إن لبنان النازف اليوم قادر على تضميد جروحه واستعادة عافيته، لأن إرادة اللبنانيين، مقيمين ومغتربين صلبة، وتعلقهم بوطنهم لا بديل عنه، موجها الشكر لجميع الدول على مساعدتها ل لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد، لافتا إلى أن بعض الجهات تعمل على استثمار هذا الدعم المادي والإنساني لأهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة - على حد وصفه، خصوصا أن لبنان على أبواب انتخابات نيابية، داعيا إلى ضرورة الحذر من هذه المجموعات، وإلى حصر الدعم والمساعدة بمؤسسات الدولة، والهيئات والمنظمات الإنسانية والدولية معتبرا أنها أثبتت تجردها وحيادها والتزامها المواثيق الدولية التي ترعى حقوق الإنسان.