أكد الإعلامي جمال الشاعر أن رقمنة الثقافة ضرورة من أجل استدراك أي تراجع حضاري في المشهد الثقافي، موضحا أن الثقافة ليست مقتصرة على الأديب فقط ولكن الثقافة مفهوم كبير يشمل العلماء في مختلف المجالات.
وقال الشاعر خلال ندوة الإعلام الثقافي والهوية بين الحاضر والمستقبل التي أقيمت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب "إن رأس المال الثقافي لمصر أهم بكثير من رأس المال المادي، وهو الزاد الحضاري الذي ينعكس على السياسة والاقتصاد".
وأوضح أن الثورة التكنولوجية تعد فرصة كبيرة من الممكن أن تحدث نقلة نوعية في مجال الثقافة والإبداع، مؤكدا أن وسائل الاتصال الحديثة غيرت مفهوم الثقافة وجعلتنا نقرأ المجتمع المصري بشكل مختلف وساهمت في تطور الإعلام.
ولفت إلى أن أحد أسباب تراجع الإعلام عدم معرفة الإعلاميين لطبيعة الجمهور بدقة، مشيرا إلى قاعدة الإعلامي يساوي جمهوره، مما يحتم ضرورة إجراء زيادة عدد الأبحاث الأكاديمية في مجال دراسة الجمهور.
وتابع أن هناك فرقا بين الرواج المجاني على وسائل التواصل الاجتماعي وبين الرواج الثقافي، مشددا على ضرورة تقديم الفن الراقي للجمهور بديلا عن الفن الهابط قبل اتهام الجمهور بانسياقه وراء هذا الفن.
من جانبها، قالت الإعلامية قصواء الخلالي "إن هناك تحديات كبيرة واجهت الثقافة المصرية والعالمية بسبب جائحة كورونا وإن إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب في هذه الظروف يعد إنجازا كبيرا للثقافة المصرية".
وأضافت "أن الثقافة إن لم تدعمها الثروة لن تنجح، فالمبدع يحتاج إلى العمل والدعم المادي والمعنوي، فلا تعارض بين الثقافة والثروة"، مشيرة إلى أنه لا توجد أمة ولا مجتمع بلا ثقافة، كل منا لديه ثقافته الخاصة ويصنع مكتسابته الفكرية باختلاف الطرق.
وأكدت أن الثقافة المصرية ضاربة في القدم، ولدينا عمق حضاري وثقافي لا نزاع عليه وسيحفظ نفسه بنفسه.. مشددة على أهمية مواكبة التطور والتكنولوجيا التي أثرت على شكل الإبداع.