أعلن مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة قررت تخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب المستورد من اليابان، في أحدث خطوة من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحل النزاعات التجارية التي خلفها سلفه دونالد ترامب.
وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو، حسب ما أوردته صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، اليوم الثلاثاء إن "الاتفاق الذي توصلنا إليه من شأنه أن يعزز صناعة الصلب الأمريكية ويضمن قدرة قوتها العاملة على المنافسة، مع توفير صلب أرخص ثمنا ومعالجة مصدر ازعاج كبير بين الولايات المتحدة واليابان، أحد أهم حلفائنا".
وفي السياق نفسه، قالت الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي إن "هذا الاتفاق بالاضافة إلى قرار العام الماضي المتعلق ب الاتحاد الأوروبي سوف يساعدنا على مكافحة ممارسات الصين التجارية المضادة للمنافسة".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، في تصريحات للصحفيين، إن اليابان تأسف لأن الولايات المتحدة لم تتخذ أي خطوات لمعالجة مسألة الرسوم على الألومنيوم..وأن اليابان تعتبر الإعلان عن تخفيف الرسوم على الصلب "خطوة إلى الأمام"، وأن البلاد ستواصل دفع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى حل كامل لهذه المسألة.
واعتبارا من شهر أبريل المقبل، ستدفع اليابان رسوما أقل على صادرات سنوية من الصلب إلى الولايات المتحدة تصل إلى 1.25 مليون طن ويضع هذا القرار حدا للرسم البالغ 25 بالمئة الذي فرضه ترامب في يونيو 2018 على واردات المعادن من اليابان وغيرها من الدول، مستندا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
والخلاف مع اليابان هو أحد النزاعات التجارية التي أشعلها ترامب خلال فترة ولايته وعمل بايدن منذ وصوله إلى السلطة على حلها ويأتي الاتفاق مع طوكيو بعد اتفاق آخر توصلت إليه واشنطن العام الماضي لرفع الرسوم الجمركية عن المعادن المستوردة من الاتحاد الأوروبي.
ورغم ذلك، فإن الاتفاق لم يحل جميع الخلافات التجارية العالقة بين البلدين، اذ سيبقى الرسم البالغ 10 بالمئة مفروضا على صادرات الألمنيوم اليابانية.
وتعد اليابان والولايات المتحدة من بين أكبر منتجي الصلب في العالم، تليهما الصين و الاتحاد الأوروبي والهند، وفقا لبيانات الاتحاد العالمي للصلب.