صرح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن الدوالى تعتبر من اكثر الحالات المنتشرة منذ القدم، فقد يعانى منها العديد خاصة عند الاصابة بالقدين ، لانها قد تؤثر على الحركة، وهى عبارة عن شرايين وأوردة متضخمة تظهر بلون مختلف عن طبيعتها فقد تظهر باللون الأزرق أو بالارجوانى، وتظهر بشكل واضح على سطح الجلد ، ويمكن ملاحظتها بشكل واضح كما انها تؤثر على شكل الجلد ايضا.
وقال من المحتمل أن يفحص الطبيب الساق والأوردة المرئية أثناء الجلوس أو الوقوف لتشخيص الدوالي، وقد يرغب الطبيب أيضا في إجراء الموجات فوق الصوتية للتحقق من تدفق الدم، ويسمح للطبيب معرفة كيف يتدفق الدم في الأوردة واعتمادا على درجة وشدة الدوالى يمكن أن يتم إجراء اختبار فينوجرام لتقييم الأوردة.
وتابع انه خلال هذا الاختبار يقوم الطبيب بحقن صبغة خاصة في الساقين ويجرى آشعة سينية على المنطقة، ثم تظهر الصبغة على الآشعة السينية مما يعطي الطبيب رؤية أفضل لكيفية تدفق الدم.
وأوضح انه نظرا لأن جلد مريض الدوالي غير صحي ، فهو عرضة للإصابة بالجروح أو القرح تستغرق هذه القرحات وقتًا طويلاً للشفاء أو لا تلتئم تمامًا حيث يتم إعاقة تدفق العناصر الغذائية والأكسجين إلى الجلد المصاب بسبب ركود تدفق الدم الوريدي كما ان القرحات مؤلمة للغاية وتتطلب رعاية تمريضية طويلة.
وأكد الدكتور وليد الدالى، عندما تتوسع الأوردة يشعر المريض بالحرقة والألم، وتزداد الأعراض سوءا مع التقدم في السن وكذلك مع زيادة الوزن وعموما مع الوقت فان المرض يؤثر على أداء الشخص المصاب كما أن من الأسباب الرئيسية لتكون الدوالي الساقين هي الوراثة والعلاج بالهرمونات الأنثوية مثل حبوب منع الحمل والتغيرات الهرمونية لدى النساء، والسمنة والعمل الذي يتضمن الوقوف لفترات طويلة.
وأشار أن الدوالي تعتبر من أكثر أمراض الجهاز الوريدي شيوعا والسبب الرئيسي هو أن جدار الأوعية الدموية الخلقي يكون ضعيفا نسبيا أو يحافظ على نفس الوضع لفترة طويلة ونادرا ما يتغير.