قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن مصر قطعت شوطا كبيرا في تقنين الوقف والحفاظ عليه، حيث تمكنت الوزارة من عمل أطلس الأوقاف الذي خرج في 92 مجلدًا من القطع الكبير كأهم أطلس وقفي يتم إخراجه على هذا المستوى الفني كمًّا وكيفًا.
جاء ذلك خلال اجتماع اتحاد الأوقاف العربية التشاوري، على هامش فعاليات المؤتمر الثاني والثلاثين، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية؛ لبحث كيفية الإسراع في عملية تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء كمرحلة أولى من عمل الاتحاد، والتي ستبدأ بعدها دراسة إمكانية إقامة مشروعات وقفية استثمارية؛ للاستفادة من أموال الوقف في كافة البلدان حتى تعم الفائدة على الدول الأعضاء.
وأضاف وزير الأوقاف- عقب الاجتماع: أن المستهدف من المرحلة الأولى هو تبادل الخبرات، والمرحلة الثانية أو المستقبلية يمكن أن تكون شراكات استثمارية لصالح تنمية مال الوقف في ضوء تحقيق شروط الواقفين.
وأشار إلى أن الدول الأعضاء المشاركين في الاجتماع أكدوا أهمية الوقف ونشر ثقافة الوقف باعتباره أحد أهم أوجه البر، وأن الوقف ثلاثة أنواع "خيري وهو محض عمل الخير- وأهلي يدار لصالح ورثة الواقف- ومشترك".
وأوضح أن المشاركين في اللقاء أشادوا بدور مصر وانطلاق اتحاد الأوقاف العربية من على أرضها المباركة.
من جهته، أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، أن مصر محل ثقة البرلمان العربي وثقتنا جميعًا، ولا غرابة في أن تقود مصر العربية كل الأعمال الجادة وبخاصة في مجال الوقف واستثماره.
بدوره، أشاد رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور محمد مطر الكعبي، باتحاد الأوقاف العربية وبجهود وزير الأوقاف في صيانة مال الوقف وتنميته وحسن استثماره، واصفًا الوزير بالرجل الوطني المقاتل الذي يقتحم كل الأعمال بشجاعة.
من جهته، قال رئيس المجلس الإسلامي لشئون الدعوة والأوقاف بجنوب السودان الدكتور عبد الله براج: "إننا فخورون بالتجربة المصرية في مجال الوقف، وسنعمل على نقلها إلى بلادنا للاستفادة منها".