كيفية التخلص من آلام الظهر وتصلب العمود الفقري

تواصل آلام الظهر إضافة "ضحايا" جدد إلى قائمتها الطويلة في أرجاء متفرقة حول العالم، والإصابة بهذه الآلام قد تحول حياة الشخص إلى كابوس حقيقي، ما المسبب لهذه الآلام وكيف يمكن التعامل معها؟

يُعاني الكثير من الأشخاص حول العالم من الآلام الظهر، التي لا تصيب فقط الطاعنين في السن بل تمتد أيضاً إلى باقي الفئات العمرية الأخرى، وتُحول هذه الآلام حياة الشخص إلى كابوس حقيقي، وتُصعب من مهمته في ممارسة عدة أنشطة يومية بشكل عادي
تعددت الأسباب والألم واحد
وأن هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بآلام الظهر، وأبرزها هي قلة الحركة والجلوس لساعات طويلة سواء داخل المكتب أو البيت، وذلك أثناء ممارسة بعض النشاطات على غرار القراءة والكتابة واستعمال الهاتف مدة طويلة، كما أن العمود الفقري و الرقبة يتضرران نتيجة لذلك.
وهناك دراسات سابقة أكدت أيضاً وجود علاقة وثيقة بين العوامل النفسية والإصابة بآلام الظهر، إذ يؤدي مثلاً القلق والضغط والحزن إلى رفع الشخص لأكتافه بشكل لا إرادي وسحب رأسه إلى الخلف، ما يجعل الظهر مُتصلباً، كذلك قلة الحركة (عدم ممارسة الرياضة)، والتي تتفاقم بشكل كبير بسبب زيادة الوزن، ما يضغط على المفاصل و العمود الفقري والأعصاب ويؤدي بالتالي إلى الألم.
وقد أفاد موقع "نيت دكتور" الألماني إلى أنه يُمكن تقسيم الآلام الظهر إلى مجموعتين رئيسيتين: آلام الظهر غير المحددة وأخرى محددة، فيما يخص الآلام الظهر غير المحددة لا يستطيع الطبيب العثور على سبب واضح لأسباب الآلام، حيث تندرج الغالبية العظمى من جميع حالات آلام الظهر تحت هذه الفئة.
أما المجموعة الثانية فهي الآلام المحددة، والتي رغم أن سببها واضح المعالم إلاَّ أنها لا يجب أن تكون بالضرورة في منطقة العمود الفقري. كما أن مرض أعضاء أخرى في الجسم هو غالباً ما يتسبب في الآلام الضهر على غرار الالتهاب الرئوي وحصى الكلى والأزمة القلبية.
وأن علاج آلام الظهر، يعتمد في الأساس على أسباب وحجم الألم، حيث إن الهدف الرئيسي من العلاج هو التخفيف من شدة الأعراض، وتمكين المرضى من ممارسة أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي في أقرب وقت ممكن، ومن أحسن الطرق للتعامل مع الآلام الظهر، هي ممارسة الرياضة بانتظام والجلوس بشكل صحيح وتجنب حمل الأشياء الثقيلة، بالإضافة إلى تفادي مشكلة الوزن الزائد وتناول الأطعمة الصحية.