أكد د. مدحت حماد رئيس مركز "الفارابي للدراسات والاستشارات والتدريب "في المنتدى الثقافي المصرى، أن الإختراقات الأمنية الروسية التى حدثت خلال الأيام الماضية والتى وصلت الى 1500 اختراق على الحدود الروسية الاوكرانية تمثل ارهاصات لاشتعال الحرب واستبعاد الخيار السلمى فى الأزمة الأوكرانية.
جاء ذلك فى كلمة "حماد" أمام حلقة نقاشية تحت عنوان "تداعيات الأزمة الأوكرانية على الأمن القومى الإقليمى والأمن القومى المصري"، وذلك بمقر مركز "الفارابي للدراسات والاستشارات والتدريب" في المنتدى الثقافي المصرى.
واوضح ان الرئيس الروسي فلادمير بوتين يريد الثأر والانتقام من الولايات المتحدة الامريكية وحلف الناتو بخصوص انهيار الاتحاد السوفيتى.
ومن جانبة أكد العقيد نافيد أحمد , المحلق العسكرى الباكستانى والمستشار الإعلامي بسفارة باكستان بالقاهرة , أن باكستان لديها مخاوف كبيرة من تصعيد الازمة الاوكرانية خاصة انة فى حالة قيام روسيا بغزو أوكرانيا سيكون لها تداعيات وخيمة على العالم كلة.
فيما قالت د. فاتن عوض المدير التنفيذي للمركز الفارابي للدراسات والاستشارات والتدريب،ان هناك تضارب اعلامى خطير بين اطراف الازمة الاوكرانية مما أدى إلى طرح عدة سيناريوهات مابين انفراج الازمة وتصعيدها عسكريا بين روسيا واوكرانيا.
واستبعدت د. فاتن حدوث حرب تقليدية خاصة في ظل جيل جديد من الاقطاب الدولية ظهرت علي الساحه السياسية الدولية في ظل تراجع القطب الأمريكي ،وبالتالى ان الحشد الروسي من القوات العسكرية والتى وصلت الى ١٠٠ الف جندى علي الحدود الروسية الاوكرانية بمثابة تهديد مباشر ل الولايات المتحدة الأمريكية بالحرب علي اوكرانيا مالم تتراجع عن فكرة انضمام اوكرانيا لحلف الناتو.
وحول المخاوف العربية من تداعيات الحرب علي اوكرانيا أكدت د. نادية حلمى ،استاذة العلوم السياسية ،ان هناك العديد من الدول العربية تعتمد علي القمح الروسي والاوكرانى وعلي رأسهم مصر ولبنان ودول شمال إفريقيا.
وأكدت أن مصر لديها مخزون كافي من القمح يكفي لنهاية العام ولديها بدائل أخرى. مضيفه ان مصر قد تكون البديل للغاز الروسي الذي تصدره للدول الأوروبية وذلك في حاله نشوب حرب اوكرانية .