اعتمد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الإثنين، الدفعة الثانية بواقع عشرة آلاف بطاقة رقم قومي جديدة تنفيذًا لبروتوكول التعاون القائم بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للمرأة لاستخراج ثلاثين ألف بطاقة رقم قومي جديد للسيدات الأولى بالرعاية وغير القادرات ممن يرشحهن المجلس القومي للمرأة ، بناء على الدراسة الميدانية التي تقوم بها باحثات المجلس من خلال التنسيق مع مصلحة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية ، وذلك على نفقة وزارة الأوقاف ومن المبالغ المخصصة للبر وخدمة المجتمع.
جدير بالذكر أن إجمالي البطاقات التي تم استخراجها قبل ذلك من خلال البروتوكولات الموقعة مع المجلس القومي للمرأة بلغ 180 ألف بطاقة، ليصل العدد بهذا الملحق إلى 190 ألف بطاقة رقم قومي.
أكدت وزارة الأوقاف، أن دورها الرئيسي هو عمارة بيوت الله عز وجل مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي الرشيد، والعمل على تنمية مال الوقف وحسن استثماره وإنفاق عوائده وفق شروط الواقفين.
وأضافت الأوقاف في بيان، أنها من هذا المنطلق تبذل أقصى طاقتها لتحقيق هذه الأهداف، وبما أن شهر رمضان هو شهر الخير واليمن والبركة، فإنها شكلت غرفة عمليات برئاسة رئيس القطاع الديني لمتابعة استعدادات الوزارة لاستقبال الشهر الكريم من خلال صيانة المساجد وتجديد فرشها، وعمل حملات النظافة والتعقيم ، مع تكثيفها قبل حلول الشهر الكريم، إضافة إلى إعداد العديد من البرامج الدعوية من تلاوات وابتهالات وبرامج علمية وخواطر دعوية وفتاوى رمضانية، فضلا عن مضاعفة أعمال البر وخدمة المجتمع في هذا الشهر الفضيل من خلال صكوك الإطعام وغيرها.
وشددت على أن كل ذلك مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي وجميع الضوابط التي حددتها اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء، مبنية على الرأي العلمي الطبي.
وأوضحت الأوقاف، أن الرأي الديني فيما يتصل بالأمور المتعلقة بالطب يتبع الرأي الطبي ويُبنى عليه ولا يسبقه ، من باب قوله تعالى : "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، وطالما أكد أهل الطب على أهمية الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي فنحن معهم ومن خلفهم ونؤكد على الالتزام بما يؤكدون عليه من باب ما قررناه أن الساجد قبل المساجد، وأن الذي أمرنا بعمارة المساجد هو الذي أمرنا باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على النفس الإنسانية.
وتابعت وزارة الأوقاف، أنه في إطار التوازن والوسطية التي انتهجتها الدولة المصرية منهجًا وخطًا ثابتًا في جميع أمورها بما في ذلك التعامل مع آثار وتداعيات انتشار فيروس كورونا ، فإننا سلكنا هذا المسلك الوسطي في كل أمورنا وبخاصة عمل المساجد في شهر رمضان العام الماضي ، وسنسلكه في شهر رمضان هذا العام ، وبذات ضوابط العام الماضي من إقامة الصلوات وخطبة الجمعة على النحو القائم الآن والذي تم في العام الماضي ، وصلاة القيام على النحو الذي تمت به في العام الماضي بذات إجراءات التباعد والتخفيف ، بحيث تكون مدة صلاة القيام في حدود نصف ساعة بعد صلاة العشاء مباشرة .
صلاة التراويح
وفيما يتصل بمصليات السيدات، قالت الوزارة سيتم تنظيم العمل بها كما يتم تنظيم العمل في المساجد من حيث الالتزام بالإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي، وقد تم توجيه جميع المديريات بأنه لا مانع من فتح مصليات السيدات متى توفرت من تشرف على تطبيق إجراءات التباعد بها بمعرفة إدارة الأوقاف التابع لها المسجد سواء أكانت واعظة معينة، أم واعظة متطوعة ، أم معلمة، أم غيرها ، ممن تعتمدهن إدارة الأوقاف التابع لها المسجد للإشراف على مصلى السيدات به ، وتوجهها بخطاب مكتوب إليه ، وذلك للإشراف على الالتزام بإجراءات التباعد.
وذلك مع الاستمرار بالسماح بصلاة الجنازة بالمساجد الكبرى والجامعة التي تقام بها الجمعة على النحو المعمول به الآن، مع الالتزام فيها بإجراءات التباعد وأفضلية أن تكون في الأماكن المفتوحة بالمساجد متى توفر ذلك.