شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على العمل بمبدأ الضربات الوقائية تجاه أزمة أوكرانيا، مؤكدا "نحن نفهم أن مثل هذه السيناريوهات الغربية تحمل التهديد لروسيا، ولن نعيش فى انتظار الضربة المفاجئة".
وقال الرئيس الروسي فى كلمة تليفزيونية: "الغرب نفذ 5 موجات لضم دول الاتحاد السوفيتى التى نالت استقلالها، واليوم وصلوا إلى حدود روسيا فى أوكرانيا، وبدأنا فقدان الثقة فى الحلفاء الغربيين، ونشروا الأسلحة المضادة للصواريخ والمنظومات الهجومية التى يمكن أن توجه لأراضينا".
وأضاف أن قادة أوكرانيا الجدد لم يستطيعوا تكوين دولة مستقرة، فاستعانوا بالدول الأجنبية .. ووضعوهم على عتبة بيتنا، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية الآن يمكن إدارتها من قيادة حلف الناتو والدول الأوربية.
وأكد بوتين أن الوحدات العسكرية الأوكرانية تشارك فى المناورات المشتركة مع الدولا الأجنبية، وهو ما يعنى تشكيل مجموعة عسكرية فى أوكرانيا تتواجد فى المناطق الرئيسية، وتستخدم طائرات الاستطلاع لرصد الأراضى الروسية، وكذا الأسطول الروسى فى البحر الأسود، وهى بنية تحتية عسكرية تسعى لاقامتها الولايات المتحدة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الولايات المتحدة كانت فشلت فى إنشاء تلك البنية العسكرية فى شبه جزيرة القرم، واليوم تسعى لإنشاؤها تحت ما تسيمه "البعثات العسكرية"، بديلا عن "القواعد العسكرية" التقليدية. منوها إلى أنه "لا يمكن تعزيز أمن أوكرانيا على حساب أمن دول أخرى، ولن نسمح بتهديد الأمن الروسي".
وتابع بوتين أن سلطات أوكرانية الان يقومون بتدمير تماثيل القادة الروس المشهورين الذين أثروا فى تاريخ الاتحاد السوفيتى، مشيرا إلى أن " روسيا و أوكرانيا تربطهما علاقات وثيقة على مدار التاريخ.. شبه جزيرة القرم جزء من روسيا وليس أوكرانيا.. ستالين هو الذى حرر أوكرانيا
ومنحها أرضا لتقيم دولتها، أوكرانيا المعاصرة تم انشاؤها على حساب الأراضى الروسية، ولينين أقام دولة أوكرانيا.. وبالتالى، أوكرانيا جزء لا يتجزء من تاريخنا"
وأكد أنه من حق الجمهوريات السوفيتية السابقة أن تكون دولا مستقلة، وأن منطقة دونباس سحبت من سيادة روسيا إلى سيادة أوكرانيا، متابعا أن " أوكرانيا أكثر دولة حصلت على مساعدات من روسيا واستفادت دوليا من انهيار الاتحاد السوفيتى، ولم تسدد أى ديون، والان فإن 15 % من
سكان أوكرانيا اضطروا للهجرة من الأزمات الاقتصادية..كييف تعيش أزمة اقتصادية وإنسانية وسياسية"