خبير بريطانى: يحذر من إخفاء المشاعر يضعف المناعة والتركيز

حذر خبير بريطاني من إخفاء وتزييف مشاعرنا الحقيقية والتظاهر بالشجاعة دائماً، لأثره السلبي على الصحة.

وقال فريدريك ميرفي، المؤلف المقيم في المملكة المتحدة: "تزوير المشاعر أمر مرهق عاطفياً ويمكن أن يؤدي إلى تشكك الآخرين". موضحا أن إخفاء المشاعر والتصرف وكأن "كل شيء على ما يرام" حتى لو لم يكن كذلك، يمكن أن يتسبب في الإضرار بالصحة.
ويشير أن التظاهر بأن كل شيء على ما يرام، ليس كذلك، إذ يأخذ المزيد من الطاقة، ويتطلب تزييف الاستجابة مزيدًا من الطاقة، لأن على العقل أن يشارك بشكل أكبر لجعله يعمل بطريقة غير معتادة. لافتا إلى أن "هذا يعني أنه من الناحية المعرفية، هناك حاجة إلى مزيد من الجهد، وهذا ضغط عاطفي كبير".
ويؤكد أنه عند الكذب على الذات، فإن على العقل أداء مهام متعددة عن المعلومات التي وصلته، ما يعني أن كل طاقته لا تركز على مهمة واحدة فقط، ويضطر إلى "تقسيم التركيز" هذا بالإضافة إلى إرهاق العقل، فإن التظاهر يمكن أن يسبب التوتر لأنه ينتج الكورتيزول، أي بهرمون التوتر، الذي يؤثر على اليدين، والركبتين، والعضلات، والخدين، ومعدل ضربات القلب، والتنفس، ما يعني أن تزييف المشاعر لا يؤثر فقط على العقل ولكن على كامل الجسم أيضاً.
ويضيف فريدريك أن هناك ثلاث طرق مثبتة علميا لزيادة الوعي الذاتي لتقليل التوتر والسيطرة على المواقف. تتمثل الطريق الأولى فى تدوين المشاعر، أو "التأثير على الملصقات"، وتساعد كتابة المذكرات على فهم الحوار الداخلي، ورفع الوعي، وبالتالي تجعله أكثر قابلية للإدارة للعمل من خلاله.
أما الطريقة الثانية لإدارة المشاعر هي "التنفس الواعي" فهو يساعد على تنظيم الجهاز العصبي اللاإرادي ومن خلال التحكم فيه يمكن ضبط اختلالات الجهاز العصبي اللاإرادي وجلب الهدوء والرفاهية إلى الجسم.
أما الطريقة الثالثة والأخيرة للتوقف عن التزييف هي التحكم في العواطف التي تنطوي على إطلاق مواد كيميائية في جميع أنحاء الدماغ والجسم، في حين أن المشاعر هي الإدراك. وكلما زادت ممارسة هذه الأدوات زادت القدرة على إعادة توصيل العقلك والتوقف عن الكذب وفق ديلي ميل البريطانية.