أكد الشيخ أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن حب الوطن راسخ فى علوم المسلمين على اختلاف مدارسهم.
أضاف الأزهرى خلال حواره إلى برنامج "الحق المبين" الذى يقدمه مع الإعلامى أحمد الدرينى على قناة "dmc"، أن مدارس العلماء لها مناهج بحثية مختلفة حيث أن كل مدرسة اختصت بجانب من العلوم واتقنت أدواته ومناهجه البحثية، فمثلا علماء أصول الفقه قضيتهم الأساسية الدلالة وترتيب الحجة والأدلة.
أوضح أن مدرسة المحدث نظريته الكبرى التى تقوم عليها علومه هو النقد والتدبير، فيما يبحث المفسر عن آداب استنباط الوحى واستخراج معانيه وبيان دلالاته، مشددا على أن لكل علم من العلوم منهج بحثى ومجموعة من الأدوات ومهارات بحثية ويختص الباحث بجانب من الجوانب يتقنه ويبدع فيه.
رأى الأزهرى أن الغريب هو أن كل هؤلاء جميعا تضافر جهودهم وعلومهم وأداء مناهجهم على أن الوطن معنى شرعى نابع من معنى الشريعة ومعنى جليل ومحترم وموقر وبنيت عليه الأحكام، مشيرا إلى أن ما وصفها "المنظومة الفكرية" الصانعة للعقل المتطرف على اختلاف أطيافه من الإخوان إلى داعش، تتدرج وفق المنظومة التى تبدأ بالتكفير وتنتقل إلى الجاهلية ثم الولاء والبراء ثم الفرقة الناجية ثم مفهوم الاستعلاء بالإيمان.
لفت إلى أن المتطرف لديه عقدة من كلمة الوطن التى تكبح الإنسان عن العدوان وتحدث لديه زلزالا فى بنيته الفكرية وهو ما يجعله يعيد النظر فى مقدماته الفكرية.