عيّن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى، فاتو بنسودا، لرئاسة لجنة التحقيقات فى الصراع بإثيوبيا.
وقال الأرجنتينى فيديريكو فييجاس رئيس مجلس حقوق الإنسان فى بيان اليوم الأربعاء، إنه تم تعيين الغامبية بنسودا رئيسة للجنة المشكلة حديثا للتحقيق فى معلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل جميع أطراف النزاع فى إثيوبيا.
وأضاف أنه تم تعيين خبيرين آخرين عضوين فى اللجنة هما كارى بيتى مورونجى المحامية فى المحكمة العليا فى كينيا وأستاذ القانون الأمريكى ستيفن راتنر.
وبنسودا هى محامية غامبية سبق أن شغلت منصب وزيرة العدل فى بلادها، كما عملت مستشارة ليحيى جامح الرئيس الثانى لغامبيا، وتم تعيينها فى يونيو 2012 مدعية عامة للمحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى.
وفى ديسمبر الماضى، وافقت الأمم المتحدة على فتح تحقيق دولى بقيادة لجنة دولية من ثلاثة خبراء فى حقوق الإنسان للتحقيق فى التجاوزات المرتكبة من أطراف الصراع فى إثيوبيا، وهو ما رفضته أديس أبابا واعتبرته تدخلا فى شئونها الداخلية بحجة حقوق الإنسان.
وفى نوفمبر 2020، اندلعت الحرب فى إثيوبيا بعدما أرسل رئيس الوزراء آبى أحمد جيشه إلى إقليم تيجراى شمالى البلاد لقتال جبهة تحرير تيجراى المتهمة وقتها بمهاجمة ثكنات الجيش الإثيوبى.
وبعد سيطرة الجيش الإثيوبى على الأوضاع عاد مقاتلو تيجراى للتقدم مجددا حتى باتوا على مشارف العاصمة أديس أبابا، قبل أن تجبرهم قوات الجيش على التراجع مجددا بعد استعانتها بطائرات مسيرة، وفق تقارير أجنبية.
وأسفر الصراع عن سقوط آلاف القتلى ونزوح ما يزيد عن مليون شخص، وانزلاق مئات الآلاف إلى عتبة المجاعة، وسط تقارير عن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ارتكبها طرفا النزاع.