قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعاد للعالم أصداء تهديدات أزمة الصواريخ الكوبية في نهاية الأسبوع الماضي من خلال وضع قواته النووية في حالة تأهب قصوى، مما أثار مخاوف بشأن تصعيد خطير للغاية في الصراع الدائر حاليا في أوكرانيا".
وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم /الاثنين/ - أن بوتين وضع ترسانته النووية على "نظام المهام القتالية الخاصة"، مما يشير إلى رفع مستوى التأهب ردا على العقوبات التي فرضها الغرب ضد بلاده بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، كما حذر من أن التدخل في الأزمة سيؤدي إلى عواقب "لم يسبق لها مثيل في التاريخ"، على حد وصفه.
وقالت الخبيرة النووية في مؤسسة "كينجز كوليدج لندن" والزميلة الزائرة في مدرسة هارفارد كينيدي هيذر ويليامز، في تصريحات خاصة للصحيفة، "إن الأمر كان غامضا تماما، ولكنه يتماشى مع بوتين الذي يتسم بالطابع الكلاسيكي، فهو يخلق الغموض وعدم اليقين".
ولفتت إلى أن روسيا تعمل بشكل متزايد على تطوير أسلحة ذات قدرات مزدوجة مع إمكانية حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية، مما خلق المزيد من الغموض.
وقال الخبير النووي في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح في جنيف بافيل بودفيج "إن التوجيه النووي يبدو أنه مصمم أكثر للضغط السياسي".. كما قال الخبير النووي والزميل الزائر في كينجز كوليدج لندن روجر مكديرموت "إنه بينما تم الإعلان على نطاق واسع عن إعلان بوتين بشأن مستوى التأهب النووي في الدول الغربية باعتباره "إشارة" فيما يتعلق بالردع النووي، إلا أنه من المرجح أنه تم إعداد مثل هذا القرار للاستهلاك المحلي".