أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن مواصلة فرض العقوبات على روسيا، سيجعلها تنتقم، الأمر الذي سيتطلب من الأوروبيين تنظيم وتقليل استهلاك الطاقة لتجنب التبعات، لافتًا إلى أن بلاده تواصل الحوار مع طرفي الأزمة، لوقف إطلاق النار، ولكن موسكو لم تغير موقفها، وذلك على خلفية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إنه "بالنسبة لأزمة الطاقة وتداعياتها اتخذنا إجراءات داعمة للقدرة الشرائية على المدى القصير"، متابعا أن على الأوروبيين الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة.
وتابع ماكرون: "نحن بصدد إيجاد منتجين بدلاء وتقليص استهلاكنا"، مُبينًا أن هناك حاجة لطاقة متجددة مع سن توصيات للتقليل الاستهلاك.
وأوضح ماكرون أنه ليس هناك علم بشكل انتهاء الأزمة وكيفية تطورها، مؤكدًا أن مواصلة الردع والعقوبات المفروضة ضد روسيا، فإن طبيعة الخلاف قد تجعل روسيا تفكر في الانتقام وتخفيض من الإمدادات، على حد قوله.
وشدد ماكرون على ضرورة تنظيم الاستهلاك لتجنب تبعات خفض الإمدادات.
وأشار ماكرون أنه يتواصل يوميًا مع كُلًا من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف التوصل لحل وكذلك للرد على طلبات الطرفين.
ولفت ماكرون إلى أن الموقف الروسي "لم يتغير"، قائلًا: "لا أستثني عملًا دبلوماسيًا طالما أشعر أن الحل ممكن ولكن الظروف الراهنة لا تمكننا من السفر والانتقال".
وتابع ماكرون: "ما قمنا به هو مواصلة التحاور مع الطرفين، والعمل على المستوى الأوروبي"، مؤكدًا أنه سيقوم بالحوار في المجلس الأوروبي، الأسبوع المقبل، لتكثيف المبادرات الدبلوماسية بالشراكة مع واشنطن.
وأختتم ماكرون كلمته، مؤكدًا على اتصاله بالرئيس الصيني، جين بينغ، للوصول لحل سياسي لوقف إطلاق النار وحل الأزمة، مُشددًا: "لا أستثني أي إمكانية للسفر".