كشفت دار الإفتاء عن حكم نيابة المرأة للحج عن الرجل غير المستطيع لأداء الفريضة.
وقالت الإفتاء، على موقعها الإلكترونى: "نعم يجوز للمرأة أن تحج عن الرجل، بشرط أن تكون حجَّت عن نفسها قبل ذلك، وإن كان الرجل المحجوج عنه حيا يشترط أن يكون مريضًا مرضًا مزمنًا يمنعه من الذهاب إلى الحج، ولا يُرجى برؤه من هذا المرض".
وأضافت: "ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، وهو المفتى به، إلى مشروعية الحجِّ عن الغير وقابليته للنيابة، ولم يفرقوا فى ذلك بين كون النائب رجلًا أو امرأة، بل جاء الحديث نصًّا فى مشروعية حج المرأة عن الرجل، واستفاد الفقهاء منه مشروعية النيابة فى الحجِّ عن الغير".
وتابعت: "عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِى اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ الفَضْلُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ، فَجَعَلَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَجَعَلَ النَّبِى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَصْرِفُ وَجْهَ الفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِى الحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِى شَيْخًا كَبِيرًا لا يَثْبُتُ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَم، وَذَلِكَ فِى حَجَّةِ الوَدَاعِ. رواه الشيخان البخارى ومسلم".