أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الإيمان بالله (عز وجل) أثر فى تحقيق النصر، فأول عامل لتحقيق النصر الإيمان بالله والثقة به.
جاء ذلك خلال احتفالية وزارة الأوقاف ب ذكرى انتصار العاشر من رمضان ب مسجد عمرو بن العاص "رضى الله عنه" بالقاهرة، اليوم الجمعة، عقب صلاة التراويح.
وهنأ وزير الأوقاف، خلال كلمته، الرئيس عبد الفتاح السيسى (حفظه الله) والقوات المسلحة الباسلة فى تلك الذكرى العظيمة، سائلًا أن يجعل أيام مصر كلها نصرًا وعزة، والتهنئة الثانية فهى من صميم الأولى فلولا الأمن والأمان والاستقرار والعزة والنصر ما كان لنا أن نجتمع مثل هذا الاجتماع فى أمن وأمان.
كما هنأ الوزير أهل مصر كلها والمسلمين جميعًا، على هذا التطوير الفريد لمسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضى الله عنه) سائلًا الله (عز وجل) أن يجزى الرئيس السيسى على عنايته وتوجيهه بعمارة بيوت الله (عز وجل) وأن يجزى كل من ساهم فى هذا العمل خير الجزاء، مؤكدًا أننا فى يوم عظيم من أيام الله، وهى أيام العزة والنصر.
وأكد أن الحياة كلها قائمة على الامتحان والابتلاء وسنة التدافع، والإيمان ليس بالكلام بل الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن الإعداد الإيمانى يبدأ بحمل النفس على الطاعة وكف النفس عن المعصية، حتى تتأهل لنصر الله.. مشيرا إلى أن المؤمن يقدم على الشهادة لأنه يدرك أن الموت هو مجرد انتقال من الحياة الدنيا من الفانية إلى الباقية فإما إلى نعيم دائم لا يدانيه أى نعيم وإما إلى عذاب دائم والعياذ بالله.
وأوضح أن الإيمان يدفع الإنسان إلى مجابهة العدو والدفاع عن المال والأرض والعرض والوطن والنفس مؤثرا الباقية عن الفانية، الأمر الثانى حسن الإعداد والتخطيط والتسليح والأخذ بالأسباب من منطلق قوله تعالى: " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة" من قوة علمية وقوة اقتصادية وقوة عسكرية وقوة استراتيجية.
وأضاف أن الإيمان بالله لا يتنافى مع الأخذ بالسباب بل يستوجب الأخذ بالأسباب وبهذين العاملين بقوة الإيمان بالتسلح ب الإيمان بالله وبالأخذ بأقصى الأسباب المتاحة، حينئذ تسلحت قواتنا المسلحة الباسلة فى العاشر من رمضان السادس من أكتوبر بسلاح الإيمان وسلاح الإعداد بأقصى المتاح إعداد الرجال إعداد الأسلحة الإعداد الكامل تخطيطا وعملا، فكان فضل الله- عز وجل- وكان تأييده لقواتنا المسلحة الباسلة، والتى عبرت السدود التى قيل أنها لا تُعبر.
وتابع أن القوات المسلحة الباسلة الأبناء والأحفاد يواصلون مسيرة الآباء والأجداد فى مواجهة التحديات المعاصرة وتحديات الدول لا تنتهى وإنما تتنوع من تحد إلى تحد آخر، ها هى فى شجاعة باسلة تواجه جماعات الإرهاب والشر من جهة ثم تعبر بنا إلى البناء والتعمير من جهة أخرى بالعبارة الراسخة فى جدان الشعب المصرى (يد تحمى وتحرس وأخرى تبنى وتعمر)، فكل التحية والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة فى احتفالاتها واحتفالاتنا واحتفالات الشعب المصرى بهذه الذكرى الطيبة.
وأردف أن انتصارات العاشر من أكتوبر نستمد من روح الآباء والأجداد روحا عظيمة فى العمل والعطاء والفداء لهذا الوطن، فالوطن يحتاج منا جميعا العمل، يحتاج من الطبيب الإخلاص فى طبه ومن المهندس الإخلاص فى هندسته ومن المعلم الإخلاص فى تعليمه ومنا جميعا حتى من العامل والحرفى فالوطن لكل أبنائه وهو بهم جميعا.