أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تعهد بلاده تقديم 100 مليون دولار لدعم الصندوق المخصص لحماية غابات لأمازون، وذلك خلال لقائه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في لندن.
وقال سوناك لدى استقباله لولا في 10 داونينج ستريت "أبعد من كرة القدم، لدينا العديد من الاهتمامات المشتركة منها مكافحة التبدّل المناخي".
وتابع "يسعدني أن أعلن أننا سنستثمر في صندوقكم للأمازون"، موجهاً التحية الى "قيادة" لولا في هذا المجال.
وأفاد متحدث باسم رئاسة الوزراء أن مساهمة بريطانيا في الصندوق الذي يهدف إلى الحد من عمليات قطع الأشجار وحماية التنوع البيولوجي، تبلغ 80 مليون جنيه استرليني (102 مليون دولار).
وأطلق لولا صندوق دعم الأمازون في عام 2008 خلال توليه رئاسة البرازيل، بتعهد قدره مليار دولار من النروج. إلا أن سلفه اليميني جايير بولسونارو الذي كان من المشكّكين بالتغير المناخي، جمّد العمل به خلال عهده.
ومع عودته الى الرئاسة في يناير2023 على حساب بولسونارو، أعاد لولا تفعيل الصندوق منذ اليوم الأول لتوليه المنصب مجدداً.
وسيكون التعهد البريطاني مكسباً ديبلوماسياً إضافياً للولا الذي يسعى إلى دفع الدول الغنية إلى المساهمة المالية في جهود إنقاذ أكبر غابة مطيرة في العالم والتي تكتسب أهمية كبيرة في مكافحة الاحتراز المناخي.
وأعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن الشهر الماضي تخصيص 500 مليون دولار للصندوق، إلا أنه يحتاج إلى مصادقة الكونجرس، وهو ما يتوقع أن يتحول إلى تجاذب صعب بين الإدارة الديموقراطية وخصومها الجمهوريين.
وتعهدت ألمانيا مطلع العام بـ200 مليون يورو لحماية الأمازون، منها 35 مليوناً للصندوق.
وتعهد لولا اتخاذ إجراءات قوية لحماية البيئة وتعزيز حماية الأمازون بشكل أساسي بعد حل هيئات الرقابة في عهد سلفه بولسونارو والذي أثار غضباً دولياً خلال السنوات الأربع التي أمضاها رئيساً بسبب اندلاع الحرائق في الأمازون وإزالة الغابات بشكل منهجي.