التفاصيل الكاملة للتخلص من الذنوب

التفاصيل الكاملة للتخلص من الذنوبصورة ارشيفية

الدين والحياة21-5-2023 | 06:07

في هذه الحياة الدنيا يتعرض الإنسان للوقوع في الذنوب وكلنا خطاؤون ولسنا معصومين، وعلى المسلم أن يسارع ب التوبة قال تعالى "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله"، فرحمة الله واسعة وكبيرة للبشر مهما خطأ.

وللتخلص من الذنوب طرق كثيرة ربنا عز وجل يفرح بتوبة عبده عندما يتوب والدليل على ذلك ما ورد في الحديث النبوي الشريف عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِى ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ : اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِى وَأَنَا رَبُّكَ. أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ.. رواه البخاري.

كيف يتخلص المسلم من الذنوب ربنا عز وجل يقول في كتابه الكريم قال تعالى : وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) النساء/ 110 وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله عز وجل ويدعوا ويتضرع بين يديه أن يغفر له ويصرف عنه الذنوب والمعاصي، وأن يجاهد نفسه ولا يستسلم لوسوسة الشيطان وأن يركز حياته في طاعة الله عز وجل وباب الله مفتوح طالما قال تعالى : (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا . إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا .

وحال إذا وسوس الشيطان للمسلم كاد أن يقع في الذنب عليه أن يتذكر ما أعده الله لعباده الصالحين من جنة عرضها السموات والأرض وأن يتذكر الموت ماذا لو حل عليه وهو يفعل هذه المعصية وأن يفكر في عذاب الله تعالى ويفكر كيف لو كان يفعل هذا الذنب أما أحد من أقاربه وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : واستحي من الله استحياءك رجلاً مِنْ أهلك.
و قال تعالى في كتابه العزيز : (أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) فصلت وحديث النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِىِّ رضي الله عنه قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ فَقَالَ : (الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ) : فقد رواه مسلم.
وعن كيفية التطهر من الذنوب، علينا المحافظة على الذكر فهو وسيلة كبيرة تجعلك تبعد عن الذنوب وتتوقف عن ارتكاب الخطأ في حياتك وعقل الإنسان الباطن عندما يخزن أمورا في حياته ستنعكس هذه الأمور على تصرفاته ، املأ عقلك الباطن بحب الله عز وجل وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن الطرق المهمة في التطهر من الذنوب أن يحرص المسلم على الاستمرار على ورد ذكر ثابت كل يوم لمدة 20 دقيقة فبالذكر تطمئن القلوب وتهدأ وستجد نفسك تصلح من أحوال ومن تعاملاتك وطريقتك في التعامل مع أي شخص يحاول أن يبعدك عن ما يرضي الله عز وجل وعندما تكلم ربنا عن الذكر في القُرآن قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا".. وهذه الكثرة خاصة بالذكر، فلم يقل: صلّوا كثيرًا، ولم يقل زكّوا كثيرًا، لكن الشيء الوحيد الذي أمرنا ربّنا به، وطلب منا أن نفعلها كثيرًا هو أن نذكر الله كثيرًا.

وعن أهمية الذكر في التخلص من الذنوب قال في كتابه الكريم وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ "، "كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا"، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا"، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، وفي هذه الآيات كلمة الذكر ارتبطت بكلمة كثيرًا فالذكر يؤثر على العقل والقلب

ويقول ربنا عز وجل في كتابه العزيز الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ ، هي من الطرق السهلة وكلن بتركيز وتمعن ومن الطرق الأخرى في التطهر من الذنوب أن يجاهد المسلم نفسه على ألا يقع مرة أخرى في كل المعاصي التي تشتهيها الأنفس سواء النظرة أو الكلام فيما حرم الله عز وجل ،و على الإنسان الانتباه إلى أي ما يؤدي للوقوع في الذنب وأن يعرف الإنسان أن الله عز وجل مطلع على كل شيء حتى يستحي المسلم من فعل الذنب.

كما أن الاستغفار من أدعية تكفير الذنوب أستغفر الله وأتوب إليه ممَّا يكره الله قولاً، وفعلاً، وباطناً، وظاهراً، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلَّا هو الحيُّ القيوم وأتوب إليه من الذنوب التي تحلُّ النِّقَم، ومن الذنوب التي تغيّـِر النِّعَم، ومن الذنوب التي تورث النَّدم، ومن الذنوب التي تحبس القَسم، ومن الذنوب التي تعجِّل الفناء، ومن الذنوب التي تقطع الرَّجاء، ومن الذنوب التي تُمسك غيث السَّماء، ومن الذنوب التي تكشف الغطاء.

- أستغفر الله العظيم حياءً من الله، أستغفر الله العظيم رجوعاً إلى الله، أستغفر الله العظيم ندماً واسترجاعاً، أستغفر الله العظيم فراراً من غضبِ الله إلى رضى الله، أستغفر الله العظيم فراراً من سخطِ الله إلى عفوِ الله.

ويستحب في أدعية تكفير الذنوب أن يقول المسلم اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه، وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك، وأستغفرك من الذنوب التي لايطلع عليها.. أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك.

- ربنا أصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرًا ومقامًا، ربنا أصرف عنا السوء والفحشاء وأجعلنا من عبادك المخلصين، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عنا. اللهم عافنا وأعف عنا في الدنيا والآخرة

-اللهم لك أسلمتُ وبك آمنتُ وعليك توكلتُ وإليك أنبتُ وبك خاصمتُ وإليك حاكمتُ فاغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ لا إلهَ إلا أنت أو لا إلهَ غيرك.

- اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجي عندي من عملي، سبحانك لا إله غيرك، أغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء، وأنت الغفور الرحيم يا غفار أغفر لي يا تواب تب علي يا رحمن أرحمني يا عفو أعفو عني يا رؤف أرأف بي.

-اللهمَّ أنت الملك لا إله إلَّا أنت، وأنا عبدك لُمتُ نفسي، واعترفتُ بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنَّه لا يغفر الذنوب إلَّا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلَّا أنت، واصرف عنّي سيِّئها لا يصرف عنّي سيِّئها إلَّا أنت، لبَّيك وسعديك، والخير كلُّه بيديك، والشرُّ ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2