موسكو: على الغرب رفع القيود على الحبوب والأسمدة الروسية إذا كان مهتمًا بضمان الأمن الغذائي

موسكو: على الغرب رفع القيود على الحبوب والأسمدة الروسية إذا كان مهتمًا بضمان الأمن الغذائيموسكو: على الغرب رفع القيود على الحبوب والأسمدة الروسية إذا كان مهتمًا بضمان الأمن الغذائي

عرب وعالم19-6-2023 | 19:42

صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، بأن انهيار مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب الروسية والأوكرانية لن تعرقل مذكرة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية، وستبقى سارية المفعول.

وقال جروشكو، حسبما نقلت قناة " روسيا اليوم" الفضائية اليوم الإثنين: "نحن مقتنعون أنه ينبغي على الغرب أن يتخذ مسار رفع القيود والعقوبات غير القانونية المفروضة على الحبوب والأسمدة الروسية، إذا كان مهتما بضمان الأمن الغذائي، كما يجب عليه حل باقي الإشكالات التي خلقها أمام روسيا".

وأوضح جروشكو أن صفقة الحبوب تم توقيعها لأن "الأطراف المشاركة فيها توصلت إلى وجهة نظر مشتركة مفادها أن طرق تصدير الحبوب والأسمدة من الموانئ الفردية لأوكرانيا و روسيا يجب أن تظل قائمة حتى في الظروف التي تنطوي على مخاطر أمنية عالمية".

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "نظرًا لأنه من المعروف أن 3% فقط من إجمالي الحبوب يتم توجيهها إلى أفقر بلدان العالم، فإننا على ثقة تامة من أنه في أي ظرف من الظروف، يجب على دول الغرب، إذا كانت مهتمة بتوفير الأمن الغذائي، أن تقوم بخطوة حقيقية عن طريق رفع أي قيود على تصدير الحبوب الروسية".

وتتضمن مبادرة الحبوب التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو 2022 من قبل ممثلين عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود انطلاقا من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شهر سبتمبر الماضي الغرب بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله فقط، لا إلى الدول المحتاجة في إفريقيا.

من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم الإثنين، تمرير تشريع جديد سيُمكّن الحكومة من إبقاء العقوبات ضد روسيا قائمة لحين دفع موسكو تعويضات لأوكرانيا، كما ستقدم الحكومة البريطانية طريقة تُمكنها من التبرع بالأصول الروسية المُجمدة للمساهمة في إعادة إعمار أوكرانيا.

وأشار كليفرلي في بيان -نُشر على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية- إلى أن بريطانيا ستقوم أيضًا بإجبار الأشخاص والكيانات المفروض ضدهم عقوبات داخل أو خارج المملكة المتحدة بالكشف عن الأصول التي يمتلكونها في المملكة المتحدة.

وقال كليفرلي إنه مع استمرار أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا، تتزايد احتياجات إعادة الإعمار في أوكرانيا التي ستظل هائلة، مضيفا أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها لندن اليوم، ستساهم في تعزيز نهج العقوبات البريطانية، مؤكدا أن المملكة المتحدة مستعدة لاستخدام العقوبات لضمان دفع روسيا تكاليف إصلاح أوكرانيا.

من جانبه، قال وزير المالية البريطاني جيريمي هانت إن " روسيا يتعين عليها تحمل المسؤولية المالية عن الدمار الذي سببته لأوكرانيا"، مضيفا أن الإجراءات الجديدة، بالإضافة إلى أكبر حزمة عقوبات بريطانية ضد روسيا على الإطلاق، فإن لندن مستعدة وقادرة على فتح مسارات جديدة لضمان وصول الأموال الروسية إلى الشعب الأوكراني.

وذكر بيان الحكومة البريطانية أن هذه الإجراءات الجديدة تمثل تعزيزًا كبيرًا في نهج العقوبات الذي تتبعه المملكة المتحدة ضد روسيا، حيث ستُمكن الحكومة البريطانية من إبقاء العقوبات سارية من خلال تعديل أهداف العقوبات لدفع روسيا لتعويض أوكرانيا عن الدمار.

وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أن موسكو ومينسك عازمتان على مواجهة أي محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار؛ مشيرا إلى أن روسيا ليست لديها أية معلومات محددة بشأن مزاعم "تخطيط بولندا لانقلاب في بيلاروسيا".

وقال بيسكوف، تعليقًا على التقارير التي أفادت بأن البيلاروسيين في بولندا ربما يخططون لإطاحة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، "ليس لدينا بيانات محددة هنا، ومن الصعب تحديد ما الذي يتحدثون عنه بالضبط، لكن الشيء الوحيد الذي لا يزال واضحًا هو أن كلاً من مينسك و موسكو لديهما الكثير من... الأعداء".

واختتم حديثه قائلًا "نحن عازمون بشكل مشترك على مواجهة مثل هذه المحاولات".

يُشار إلى أن صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أفادت أمس الأحد بأن مجموعة من المنفيين الذين فروا من بيلا روسيا في عام 2020 يخططون لثورة مسلحة ضد لوكاشينكو. ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإن "عدة مئات من البيلاروسيين يخضعون حاليًا للتدريب العسكري في مراكز مدينة بوزنان البولندية".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2