قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار بلال محمد إبراهيم أبو السعود، رئيس المحكمة، وبعضوية كل من المستشار شريف محمد مجدى الجندى، والمستشار رامه سعد محمد وسكرتير المحكمة مصطفى عبد العظيم، بمعاقبة كل من " م.ح.ع" و" ج.م.ج"، بالإعدام شنقا، عما أسند إليهما وألزمتهما بالمصاريف الجنائية وإحالة الدعوى المدنية للدائرة المختصة بلا مصاريف، لاتهامهما بخطف وقتل المجنى عليه " ع.س.ن".
كانت القضية رقم 43455 لسنة 2022 جنايات قسم شرطة الدخيلة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة الدخيلة بالعثور على جثة المجني عليه في حالة تعفن داخل أجولة بلاستيكية بوحدة سكنية تحت الإنشاء بدائرة القسم.
توصلت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة الدخيلة، أنه إثر خلافات سابقة تجمع بين المتهم الأول " م.ح.ع" نقاش مقيم بمحافظة الجيزة وبين المجني عليه " ع.س.ن"، قام المتهم الأول بالاتفاق مع المتهم الثاني " ج.م.ج" عامل بوفيه مقيم بمحافظة الجيزة، وعقدا العزم على قتل المجني عليه، فاستدرجه المتهم الأول لإحدى الشقق السكنية بمنطقة الهانوفيل بمحافظة الإسكندرية، حال تواجد المتهم الثاني، موهما إياه بسداد مبلغ مالي سبق واقترضه منه المتهم الأول وما إن ظفرا به حتى قدما له عقارا مخدرا " الكلوزبكس" والمعد سلفا فتناوله المجني عليه واستلقى على الفراش غائبا عن الوعى، وأحضر المتهم الأول قطعة قماش وأوثق بها عنقه وشد المتهم الثاني بيده على حلقه واعتصرا عنقه سويا حتي لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة.
وعقب ذلك قاما بالاستيلاء على هاتفه المحمول ومبلغ مالي بحوزته وتخلصا من الجثمان بوضعه داخل أجولة بلاستيكية وإلقائه بداخل وحدة سكنية تحت الإنشاء، وبمواجهة المتهمين عقب ضبطهما أقر بارتكاب الواقعة وأرشدا عن مكان تواجد الجثمان والهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، وبالعرض على النيابة تولت التحقيقات وقررت إحالتهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية، التي أصدرت حكمها على المتهمين .