أحذر.. هذا الفعل يحرمك من الرزق

أن من أسوأ وأتعس ما يصيب الإنسان هو الفقر والحاجة والتي قد تدفعه إلى مد يده إلى الناس وطلب مساعدتهم.

فقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحرص بالبر، لأنه يزيد العمر، كما أرشدنا إلى كل ما خير وفلاح في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما فيه شر وهلاك .

وكشف الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، أنه -صلى الله عليه وسلم- حثنا على الدعاء الذي هو في ذاته من أفضل العبادات، كما أنه يرد القدر، كما حذرنا من التهاون في المعاصي وارتكاب الذنوب ، حيث إنها تحرم العبد من الرزق.

واستشهد جمعة بما ورد في سنن ابن ماجة، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (لا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)، منوها بأنه جعل الله سبحانه وتعالى بحكمته لكل شيء في هذه الدنيا سببا.

وتابع جمعة: فجعل الولد يأتي بالزواج، والمريض يشفى بالدواء، وكذلك جعل القضاء يرد بالدعاء، والعمر يزيد بالبر، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "لا يرد القضاء إلا الدعاء"، أي: الأمر المقدر، ف الدعاء يكون سببا في عدم نزول البلاء المقدر لذلك الشخص، وقيل: رده هو تهوين وتخفيف ما نزل على العبد منه.

وأضاف جمعة: “ولا يزيد في العمر إلا البر”، أي: الطاعات، وا لإحسان إلى الوالدين والأرحام وسائر الناس؛ فهي سبب في زيادة العمر، وقيل: الزيادة المعنية هي البركة في وقته وعمره، وكل من رد القضاء بالدعاء.

وبين المفتى السابق أن زيادة العمر بالبر- إنما هما من الأمور المكتوبة للشخص عند الله سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ، وقد سبقت في علم الله سبحانه وتعالى، لكن الأمر فيها من باب الأسباب والمسببات، كالدواء للمريض، ونحو ذلك، وكذلك من شأن ذنب أن يحرم العبد من الرزق ، حيث إن الذنوب والمعاصي من أكبر أسباب ضيق الرزق وكدر العيش.