الموجات الحارة التي تمر بها مصر حالياً فى موسم الصيف، خاصة بعد تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية تسببت فى نتائج مدمرة بالنسبة للمزارعين، لذا نعرض آراء الخبراء والمختصين حول تداعيات الموجة الحارة على النباتات والمحاصيل الزراعية؛ لتجنب الآثار السلبية.
قال د. أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي: إن الزراعة من أهم القطاعات التي تتأثر بالتغيرات المناخية، ذلك لحساسية الحاصلات الزراعية لتغير درجات الحرارة المرتفعة، حيث تنخفض إنتاجية بعض الحاصلات الزراعية، وذلك نتيجة التأثير على العمليات الفسيولوجية والحيوية للنبات كالتمثيل الضوئي والتنفس وامتصاص الماء والمواد الأولية وغيرها، ونتيجة لذلك يحدث تدهور فى إنتاجية بعض المحاصيل الحقلية، فضلًا عن انخفاض جودة ونوعية الإنتاج مما يکون له تأثير سلبي على الأمن الغذائي المصري.
وأوضح أضرار درجات الحرارة المرتفعة على المحاصيل الحقلية والخضراوات، حيث تحدث أضرار مختلفة ومؤثرة على المحاصيل نتيجة تعرضها إلى درجات حرارة مرتفعة، ويزداد هذا التأثير بطول المدة وشدة الحرارة التي يتعرض لها المحصول، موضحًا أن درجة الحرارة المميتة لمعظم الخلايا فى نباتات المحاصيل هي ما بين ٤٠ لـ ٤٨ درجة مئوية، ومع هذا فإنها تختلف حسب الصنف وعمر النسيج وفترة التعرض للحرارة، ويمكن تعليل سبب قلة نمو النباتات فى درجات الحرارة المرتفعة إلى استنفاذ الكربوهيدرات المخزونة، مما يؤدي إلى بطء نمو الأوراق وتكوينها.
لمتابعت الخبر فى العدد الجديد من "مجلة أكتوبر" اضغط هنا