أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد أن مصر لم تنفصل أبدا عن قارة إفريقيا، فهي تعد مكونا مهما في هويتها، منوها إلى أن السنوات الأخيرة شهدت حراكا كبيرا في العلاقات المصرية الإفريقية، قائم على دعم التعاون والوعي المشترك بالتحديات التي تواجه القارة.
جاء ذلك في كلمة الدكتور أحمد زايد، اليوم الاثنين، خلال الاحتفالية السنوية الـ11 لتخرج الطلاب الأفارقة المشاركين في برامج "شباب الصفوة الأفارقة"، والتي أقيمت ب مكتبة الإسكندرية وتم خلالها تخريج 500 طالب إفريقي من الدارسين بالجامعات المصرية.
وأشار زايد إلى أن مكتبة الإسكندرية تسخر كافة إمكاناتها لدعم وبناء قدرات الشباب الأفارقة من خلال برامج "شباب الصفوة الأفارقة"، والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية وفتح قنوات للتواصل بين الطلاب الأفارقة والمصريين، لافتا إلى أن إفريقيا تعد القارة الأكثر شبابا، حيث تتمتع برأس مال بشري وثقافي هائل.. ودعا الطلاب إلى الاستمرار في بناء المعرفة وتطوير المهارات من أجل مستقبل أكثر إشراقا للقارة.
ومن جهته، قال رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة "إن الجامعة تفتح أبوابها للطلاب الأفارقة الراغبين في الدراسة والبحث، وتستقبل آلاف الطلاب من الدول الإفريقية المختلفة"، مشيرا إلى أن الجامعة لها فرع في مدينة انجمينا بدولة تشاد، وفرع آخر في دولة جنوب السودان.
وبدوره، أكد مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية السفير محمد البدري أن مصر لعبت في الماضي دورًا حيويًا في دعم استقلال الدول الإفريقية، كما تبذل الجهود لحفظ السلام داخل القارة، لافتا إلى أن هدفها الحالي هو دعم الربط والتواصل بين المجتمعات الإفريقية.
وشدد على ما توليه مصر من اهتمام أكبر بالعلاقات المصرية الإفريقية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، حيث طورت المزيد من برامج التعاون، منوها بمشاركة القطاع الخاص أيضا بالعديد من المشروعات في إفريقيا.. وحث الطلاب الأفارقة على تطويع العلوم والمعرفة التي اكتسبوها خلال دراستهم في الجامعات المصرية لخدمة بلادهم والمساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه القارة.
ومن جانبه، قال مستشار رئيس جامعة عين شمس الدكتور ممدوح عبد العليم "إن القيادة السياسية المصرية تبذل كافة الجهود لدعم العلاقات المصرية الإفريقية، كما تسخر الدولة إمكاناتها لدعم أهداف الطلاب الأفارقة الأكاديمية والعملية".. وأضاف: "الطلاب الذين يحتفلون بتخرجهم اليوم هم قادة المستقبل والأساس الذي ستبنى عليه المجتمعات الإفريقية في السنوات القادمة"