حذر وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو، من المخاطر التي تحدق بمنطقة الشرق الأوسط وقال إن "المنطقة باتت ترقص فوق بركان، هناك إمكانية لفتح جبهة قتالية ثانية في جنوب لبنان"، بعد تبادل عنيف لإطلاق النار على الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وقال وزير الجيوش الفرنسي، في تصريح اليوم الثلاثاء، إن هناك زيادة بطيئة في مستوى التوتر على جبهة جنوب لبنان لكنه من المؤكد هناك ضغطًا متصاعدًا، مشيرًا إلى أن "إطلاق حزب الله النار باتجاه إسرائيل يؤدي إلى ردود فعل من جانب إسرائيل، وهي ردود فعل مهمة يمكن أن تهدد في بعض الوقت أمن مواقعنا وجنودنا الفرنسيين".
وأكد أنه يتواجد 700 جندي فرنسي على الحدود بين لبنان و إسرائيل كجزء من مهمة المراقبة ومنع الاشتباك التابعة للأمم المتحدة، مشددا على أنه لا يستبعد إمكانية فتح جبهة قتالية ثانية لإسرائيل، قائلا: "يمكننا أن نستيقظ على جبهة جديدة، وتصعيد إقليمي سيكون سيئًا للغاية أعتقد أنه يجب علينا أيضا أن نقول لمواطنينا الحقيقة في الشرق الأدنى والأوسط نحن نرقص على بركان".
وأضاف: "أن الهدن الإنسانية التي يتم المطالبة بها والطريقة التي نطلب بها من أصدقائنا الإسرائيليين أن يأخذوا في الاعتبار السكان المدنيين في غزة، كل هذا يشكل كلًا متكاملًا نحن ندافع عن قيمنا، ولكننا نسعى أيضًا للسيطرة على أي شكل من أشكال التصعيد الذي قد يكون سيئا للغاية، بما في ذلك من أجل أمننا".
يذكر أنه منذ دخول الهدنة بين إسرائيل و حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي يبدو أن الهدوء يسود بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل حيث وقع تبادل إطلاق النار يوميًا في الأسابيع الأخيرة الماضية بين مقاتلي حزب الله وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب إحصاء لوكالة الأنباء الفرنسية، خلفت الاشتباكات على الحدود 109 قتلى في لبنان، 77 منهم على الأقل من مقاتلي حزب الله ووفقاً للسلطات الإسرائيلية، قُتل ما لا يقل عن ستة جنود إسرائيليين وثلاثة مدنيين.