يُعتبر الوضوء من شروط الصلاة الأساسيّة التي يجب على المصلي أن يقوم بها قبل كل صلاة واجبة، إضافةً إلى هذا فإنّ الدراسات الحديثة أكدّت بأنّ الوضوء يُقدّم العديد من الفوائد الصحيّة للإنسان. كما أنه عبادة يستعد بها المؤمن للوقوف بين يدي الله في الصلاة، تطهر الجسم من الخطايا.
قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية: إن الوضوء بالماء الساخن في البرد الشديد جائز شرعاً ولا ينقص ثواب الوضوء بل قد يكون الوضوء بالماء الدافئ أفضل لأنه أبلغ في الإسباغ.
واستشهد «عثمان»، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟"، قَالَوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ».
وأضاف عثمان، أنه يفضل الوضوء بالماء الدافئ بدلًا البارد في فصل الشتاء، لأنه أبلغ في الإسباغ، لكن إذا احتاج الماء البارد وصبر عليه له فضل عظيم.