وزيرة الهجرة: أطباؤنا بالخارج حريصون على دعم المؤسسات الطبية المتميزة في مصر

وزيرة الهجرة: أطباؤنا بالخارج حريصون على دعم المؤسسات الطبية المتميزة في مصرالسفيرة سها جندي

مصر5-4-2024 | 11:26

أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، أن الأطباء المصريين المقيمين بمختلف دول العالم حريصون على العطاء ورد الجميل ودعم المؤسسات الطبية المتميزة في مصر لتستمر رسالتها، لافتة إلى أهمية التكاتف لخدمة أبناء الوطن.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية للوزيرة سها جندي بمستشفى "بهية" للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، بمقرها في حي الهرم بالجيزة، والتي تقدم خدماتها لمقاتلات أمراض سرطان الثدي على مدار 9 سنوات،، بحسب بيان اليوم الجمعة لوزارة الهجرة.

وأشادت سها جندي بما حققته المؤسسة من نجاحات منذ تأسيسها وارتفاع نسب الشفاء المحققة، بجانب تقديم رعاية صحية متكاملة لكل امرأة مصرية وتقديم الدعم النفسي لمحاربات سرطان الثدي، المرض الذي يؤثر على حياة واحدة من كل ثمان سيدات وفقًا للإحصائيات العالمية الحديثة.

وثمنت الوزيرة كذلك جهود المستشفى في الكشف المبكر على أكثر من 460 ألف سيدة، وعقد 1400 ندوة توعية في محافظات، من بينها المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية( أسيوط وسوهاج)، وتقديم العلاج الطبي، والدعم النفسي، من دورات تدريبية لتعليم مهارات التواصل، و عقد ورش فنية وتدريبية علي الإبداع والحرف اليدوية لمساعدة المحاربات علي ان يكون لهن مصدر دخل،و تنظيم الحفلات والرحلات لهن ولأسرهن للترفيه ونشر الطاقة الإيجابية، وغيرها.

وهنأت السفيرة سها جندي القائمين على المستشفى بافتتاح المرحلة الأولى لفرعها بالشيخ زايد، مؤكدة دعم الدولة لتنفيذ تلك التوسعة الكبيرة لتشمل أيضا غرف عمليات ومركز بحثي وهو غير المتوفر في فرع الهرم، بجانب قسم الطوارئ والعناية المركزة والمعامل والصيدلية وأقسام الأشعة التشخيصية، بهدف زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفى ليخدم أكثر من نصف مليون سيدة سنويًا.

وأوضحت الوزيرة أن هذا المرض لا يمس فقط حياة السيدات المريضات، ولكنه يؤثر على الأسرة بأكملها لما للمرأة من دور جوهري في بناء الأسرة المصرية وإدارة معيشتها، الأمر الذي يؤكد على ضرورة زيادة التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وذلك في ظل النجاحات التي حققتها مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والتي ساهمت في زيادة نسب الحالات المكتشفة مبكرًا، وتقليل الوصول إلى المراحل المتأخرة، حيث يساهم الكشف المبكر في الوصول لنسب شفاء تصل إلى 98%.

وأثنت على جهود علماء وخبراء مصر بالخارج في الإسهام في التخفيف من معاناة المرضى، وتبادل الخبرات مع الأطباء في الداخل، أثناء المؤتمرات العلمية، ومن بينها "مؤتمر الطيور المهاجرة لعلاج مرضى الأورام"، والذي عقد بمحافظة الأقصر، وكذلك المشاركة بجهود كبيرة في علاج مرضى الأورام في عدد من المؤسسات، ودعم بعضها بالأجهزة الطبية، للتخفيف من معاناة المرضى.


وأضافت الوزيرة أن هناك تعاونا وتنسيقا قائما ومستمرا بين وزارة الهجرة ومؤسسة بهية، وخبرائنا المصريين بالخارج في مجال الرعاية الصحية على اختلاف اختصاصاتهم؛ للوقوف على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال طب وجراحة أورام الثدي، والتباحث حول الدراسات العلمية والإكلينيكية والتجارب الجديدة عالميا في هذا المجال.

وخلال الزيارة، تفقدت السفيرة سها جندي وحدة الفحص بالمعالج الخطي، ومعامل الباثولوجي ووحدات الفحص المبكر للثدي، وصالة العلاج الطبيعي ووحدات العلاج الإشعاعي والكيماوي، مثمنة جهود اللجنة الطبية ودورها المتميز في تقديم الخدمات بشكل مباشر أو عن بُعد، وكذلك تقديم الاستشارات عن طريق لجنة رباعية للمرضى من الخارج، لتقليل التدخلات الجراحية لأقل قدر ممكن.

ووجهت الوزيرة رسالة لعدد من محاربات السرطان قائلة إنها واثقة في أننا سنعبر المحنة بالصبر والعزيمة، معربة عن سعادتها لما شاهدته من ابتساماتهن، رغم الألم والتعب، منوهة بأن السيدة المصرية منذ فجر التاريخ تركت بصمة بارزة، في مختلف المجالات لتبقى بلدنا بهية ومحروسة، مؤكدة على وعي القيادة السياسية بقيمة وقدر المرأة المصرية وضرورة تقديم كل دعم، في شتى المجالات.

وفي ختام كلمتها، أكدت وزيرة الهجرة دعمها الكامل لمؤسسة بهية، كما وعدت بأن تكون سفيرة لها بين أوساط الجاليات المصرية بالخارج سواء خلال الجولات الخارجية أو الاجتماعات المقبلة معهم عن بُعد، للتوعية بالمؤسسة ودورها في القضاء على سرطان الثدي في مصر، والعمل على زيادة وعي المصريين بالخارج بهذا المرض وتسهيل وصول مساهمتهم لدعم السيدات المصريات الأولى بالرعاية، فضلا عن أهمية ربط المرأة المصرية بالخارج بأنشطة المؤسسة وتقديم الدعم اللازم لها في ظل تكبدها عناء الاعتناء بأسرتها في الخارج وتربية أولادها في مجتمعات قد تكون مغايرة لعاداتنا وتقاليدنا.

جدير بالذكر أن مؤسسة بهية تمكنت إلى الآن من استقبال أكثر من 260 ألف سيدة وتقديم الخدمة الطبية لها، حيث تقوم على مجموعة من الدعائم وهي التوعية والكشف المبكر والعلاج المتكامل وأيضا الدعم النفسي، ولأن الاكتشاف المبكر للمرض يساهم في وصول نسب الشفاء إلى نسبة تفوق الـ98 % ، كما قامت بهية بعمل ندوات توعوية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث تمكنت من عمل أكثر من 1400 ندوة توعية على مستوى محافظات الجمهورية، وتم استفادة أكثر من 55 ألف سيدة مصرية في رؤية وهدف لتوصيل التوعية إلى مختلف ربوع الجمهورية.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2