متى يُطلب عمل الأشعة المقطعية و مسح العظام لتحديد مرحلة الورم في حالة سرطان الثدي؟ ومتى يطلب فى مرحلة المتابعة؟
يجيب عن هذا السؤال دكتور أحمد مأمون ، عضو هيئة تدريس واستشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي والنسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس .
تحديد مرحلة الورم هو خُطوة أساسية بعد تشخيص الورم ويجب عمله قبل وضع الخطة العلاجية. يقوم طبيب الأورام المُعالج بطلب فحوصات تحديد المرحلة بناءً على الكشف الأولي والماموغرام والموجات الصوتية على الثديين التي تم عملهم، وكذلك بعد معرفة بيولوجيا الخلايا السرطانية من ناحية الإيجابية أو السلبية للمستقبلات الهرمونية ومستقبلات الهير تو (HER2 receptors).
وأوضح دكتور الأورام، يقوم طبيب الأورام المُعالج بطلب عمل الأشعة المقطعية (CAT scan) والمسح الذري على العظام (Bone scan) لتحديد المرحلة، فقط في الحالات الآتية:
1- إذا كان هناك إصابة في الغدد الليمفاوية على نفس ناحية ورم الثدي.
2- إذا كان حجم الورم في الثدي أكثر من 5 سم في أكبر أقطاره.
3- إدا كان نوع الخلايا السرطانية من النوع الأكثر عدوانية، مثل النوع الثلاثي السلبي.
4- إذا كان شك في وجود انتشار للمرض بناءً على وجود أعراض أو ارتفاعات في بعض نتائج تحاليل الدم، مثل ارتفاع الكالسيوم أو انزيم الالكالاين فوسفاتيز (Alkaline phosphatase).
وأضاف دكتور مأمون، أذا كان لا يوجد أياً مما سبق، قد يكتفي الطبيب المُعالج بطلب أشعة عادية على الصدر مع موجات صوتية على البطن والحوض.
وقد يقوم الطبيب المعالج بطلب مسحاً ذرياً على كامل الجسم (PET/CT) لتحديد مرحلة الورم كبديل للأشعة المقطعية و مسح العظام في الحالات السابق ذكرها.
ويضيف ، أما في مرحلة المتابعة الدورية، فعادة لا يقوم الطبيب المُعالج بطلب الأشعة المقطعية أو المسح الذري على العظام إلا أذا أظهرت الفحوصات الاعتيادية من أشعة عادية على الصدر أو موجات صوتية على البطن وجود ما يدعو للقلق أو الشك، أو في حال ظهور أعراضاً قد تكون بسبب ارتجاع المرض. ولا يتم طلب عمل مسح ذري على كامل الجسم بصورة روتينية إلا في حالة وجود ما يدعوا ذلك مثل أن يكون هناك ارتفاعاً في مستوى تحليل دلالات الأورام بالدم مع عدم قدرة الأشعة المقطعية و مسح العظام من تفسير لذلك.