قدم مسؤولو الدفاع في بولندا اليوم الاثنين خطة لتعزيز المراقبة المضادة للطائرات بدون طيار والدفاع العسكري الميداني من خلال نظام من التحصينات والحواجز، على طول نحو 700 كيلومتر من حدودها الشرقية مع روسيا وبيلاروس.
وذكرت الحكومة البولندية - وفقا لما أوردته وكالة أنباء "أسوشيتد برس" - أنها في ظل دعمها ل أوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية، يتم استهداف بولندا بأعمال عدائية من روسيا وبيلاروس عبر هجمات إلكترونية ومحاولات إشعال حرائق ودفع المهاجرين بشكل غير قانوني عبر الحدود، وهو ما يصفه المسؤولون بأنه يهدف إلى زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي الذي تعد بولندا عضوًا فيه.
كما تتخذ الحكومة البولندية استعداداتها في حالة وقوع هجوم عسكري مع التشديد على الدور الأساسي للردع.. وخططت حكومة رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك لمجموعة من الإجراءات الأمنية واستثمرت أكثر من ملياري ونصف دولار في تعزيز المراقبة والردع والدفاع على طول الحدود الشرقية للأراضي البولندية.
وقال وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش - في مؤتمر صحفي - :"إننا نهدف إلى حماية أراضي بولندا وإعاقة حركة قوات خصمنا مع تسهيل الحركة لقواتنا وحماية المدنيين".
وأوضح أن النظام الدفاعي على الحدود الشرقية ل بولندا يشمل جميع أنواع التحصينات والحواجز ومراقبة المجال الجوي على كل المستويات، وسيتم دمجه مع النظام الدفاعي في جميع أنحاء البلاد .. مؤكدا أنه أكبر برنامج لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ عام 1945 عندما انتهت الحرب العالمية الثانية.