كتبت: مي هارون
"فترة الإهمال لصناعة الدواء قد انتهت، وسيتم دعم الصناعة الجيدة والتصدير لتعود مصر لسابق عهدها لتقود الدول العربية فى الصناعة الدوائية" حسبما أعلن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، جاء ذلك أمس خلال تفقدة مصنع الشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية "ايبيكو" والتابعة لشركة " أكديما " الحكومية بمدينة العاشر من رمضان.
وأشار وزير الصحة إلى توجيه رئيس الجمهورية بإنشاء مدينتان للدواء ببورسعيد والعين لسخنة، لجعل مصر منارة فى تصنيع الدواء بالعالم، مؤكدًا فتح ملف الشركات التابعة "لاكديما" ودراستها بشكل علمى لتحقيق أكبر أستفادة عبر أفضل الأساليب الممكنة، بما سيصب فى مصلحة المواطن المصرى.
وأوضح وزير الصحة أن القيادة السياسية تولى صناعة الدواء اهتماما بالغًا، لافتا إلى أنه تم إنشاء هذا المصنع منذ عام 1980، حيث ينتج 300 صنف دوائى، ويغطى حاليا حوالى 8% من الإنتاج المصري للدواء، كما يقوم بتصدير الدواء لـ 61 دولة من مختلف دول العالم، مضيفا أن هذا المصنع يعتبر وجه مشرفة لمصر نظرًا لما يقدمه من ممارسة التصنيع الجيد "GMP" ، حيث يتم التعقيم بالمصنع على حسب نوع المستحضر فهناك منطقة التعقيم الخاصة بالحقن وهى تعتبر الأعلى تعقيما و تقل إلى أن تصل إلى تصنيع الكبسوات والأقراص وقطرات العين، مشيرًا إلى أنه سيتم دراسة إنشاء معهد فنى فى تخصص التصنيع الصيدلى لدعم الصناعة الدوائية بمصر.
وتابع أن زيارته تأتى فى إطار دعم مصانع الدواء التابعة للدولة؛ لأنها تعتبر بمثابة ذراع الدولة للوصول إلى الاكتفاء الذاتى من الأدوية كمرحلة أولى، والتصدير كمرحلة ثانية، وجعل مصر تدخل فى تنافسية التصدير، لافتًا إلى أن مصر لما لديها من مقاومات تجعلها من أقل دول العالم تكلفة فى مجال تصنيع الدواء فى العالم.