أكدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، أنها لن تصمت أمام المعاناة التي يشهدها المدنيون في قطاع غزة.
ووصفت هاريس اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو - وفقا لقناة(الحرة) الأمريكية - بأنه كان صريحا وبنّاء ، مشيرة إلى أنها تندد بهجوم السابع من أكتوبر.. كما عبرت هاريس لنتنياهو عن قلقها العميق، بشأن حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بما في ذلك سقوط الضحايا المدنيين، والوضع الإنساني المتردي هناك، بوجود أكثر من مليوني شخص يعانون مستوى مرتفعًا من انعدام الأمن الغذائي، ونصف مليون يعانون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأكدت :" أن ما حدث في غزة خلال التسعة أشهر الماضية هو أمر وخيم ، والصور التي تظهر الأطفال القتلى، والأشخاص اليائسين الجائعين الذين يهربون بحثًا عن الأمان، وأحيانا ينزحون للمرة الثانية والثالثة أو الرابعة، لا يمكننا أن نلتفت بعيدًا بوجه هذه المآسي ولا يمكن أن نسمح لأنفسنا أن نشعر بالعجز أمام المعاناة، وأنا لن أصمت".
وأشارت إلى أنه بفضل الرئيس بايدن هناك اتفاقية لوقف إطلاق النار وصفقة للإفراج عن الرهائن، حيث إن المرحلة الأولى من الصفقة ستجلب وقفا تاما لإطلاق النار يتضمن انسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي من المناطق السكانية في غزة.
وأضافت أن المرحلة الثانية سينسحب الجيش الإسرائيلي كليًا من غزة، وسيؤدي ذلك إلى انتهاء دائم لأعمال العنف، مؤكدا على ضرورة انتهاء هذه الحرب، لتكون إسرائيل آمنة وكل الرهائن قد أُفرج عنهم ومعاناة الفلسطينيين في غزة تنتهي، وأن يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير.
وفيما يخص سير المفاوضات قالت هاريس إنها تشهد "تحرّكا يدعو للتفاؤل"، مضيفة أنها أخبرت نتانياهو بأنه "آن الأوان لإتمام هذه الصفقة".
وأكدت التزام بلادها بمسار حل الدولتين، مشيرا إلى صعوبة تنفيذ ذلك إلا أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد الذي يضمن بقاء إسرائيل آمنة ويضمن للفلسطينيين إمكانية تحقيق الحرية والأمن والازدهار الذي يستحقونه.