"القصاص": اغتيال "هنية " تجسيد صارخ للسياسات الإرهابية

"القصاص": اغتيال "هنية " تجسيد صارخ للسياسات الإرهابيةد. اشرف القصاص المحلل السياسي الفلسطيني

عرب وعالم2-8-2024 | 12:12

قال د. اشرف القصاص المحلل السياسي الفلسطيني، ان جريمة اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يأتي، كدليل دامغ على استراتيجية احتلالية أوسع تسعى لتكريس الإرهاب الإسرائيلي وإعاقة التوصل إلى اي اتفاق يفضي لوقف حرب الابادة في غزة وتبادل للأسرى.

وأضاف في تصريح خاص لبوابة" دارالمعارف"ان هذا العمل الجبان، الذي تم تنفيذه في طهران، بهدف القضاء على قادة المقاومة الفلسطينية وتحقيق ضغط سياسي على المفاوض الفلسطيني واحراج لمحور المقاومة على الاراضي الايرانية ، كما يخدم الأهداف السياسية للنخب الحاكمة والمتعطشة للدماء في دولة الاحتلال، ويُجسد الإرهاب في أبشع صوره."

واضاف ان" المسار التاريخي لسياسات دولة الاحتلال تجاه القادة السياسيين والنشطاء من شعبنا مشوبًا باستراتيجية الاغتيالات. لكن هذه الجرائم الإرهابية دائمًا ما كانت تأتي بنتائج عكسية على الاحتلال، حيث تُعزز نضالنا الوطني وتقوي العزيمة. وأكد ان اغتيال الشهيد هنية هو حلقة أخرى في سلسلة طويلة من الإرهاب الإسرائيلي، ومحاولة يائسة لإظهار نصر وهمي بعد سلسلة من الإخفاقات في اغتيال القادة العسكريين البارزين في غزة."

لافتا ان "اغتيال الشهيد هنية في طهران كان محاولة رخيصة لتحقيق نصر أجوف. إنه يبرز عدم قدرة الاحتلال الإسرائيلي على تحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة بغزة . بدلاً من ذلك، يلجأ إلى إرهاب لدولة، على أمل سحق الروح الفلسطينية المقاومة. ومع ذلك، أظهر التاريخ أن مثل هذه التكتيكات الوحشية لا تفعل سوى تقوية عزمنا وإصرارنا وثباتنا وتمسكنا بأهدافنا الوطنية المشروعة."

وحذر " القصاص " من تداعيات هذا الجُرم الإرهابي عميقة وبعيدة المدى. فهو لا يعرقل الجهود التفاوضية الهشة فحسب، بل يزيد أيضًا من التوترات في جميع أنحاء المنطقة. وشدد علي اهمية تحمّل إسرائيل تداعيات جرائمه التي تنتهك بشكل صارخ القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

وقال "لعدة عقود، عملت دولة الاحتلال دون رادع، مستخدمة أساليب الإرهاب لقمع السعي الفلسطيني للحرية. هذا الاغتيال الأخير هو تذكير قاتم بمدى استعداد حكام دولة الاحتلال الإرهابيين للذهاب للحفاظ على قبضتهم القمعية الإرهابية، وانه من الضروري أن يعترف المجتمع الدولي بهذه الأعمال الإرهابية التي ترعاها دولة الاحتلال ويدينها."
لافتا إن جريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية هي تجسيد صارخ للسياسات الإرهابية الأوسع التي تواصل دولة الاحتلال تنفيذها، وان الأعمال الإرهابية الاسرائيلية لن تردعنا بل إنها تقوي عزمنا على الكفاح من أجل مستقبل تسود فيه العدالة والكرامة لجميع ابناء شعبنا والقائد يخلفه الف قائد طالما مشروع ومنهج المقاومه يتبناه كل بيت فلسطيني .

أضف تعليق