أثنى المستشار حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على إصدار العدد التذكاري الخاص لـ مجلة أكتوبر بالتزامن مع صدور العدد رقم 2500 من المجلة، معتبرًا ذلك خطوة هامة تبرز تاريخ هذه المجلة العريقة، التي شكلت جزءًا لا يتجزأ من المشهد الإعلامي المصري لعقود طويلة، موضحًا أن هذا الإصدار يأتي كنوع من الاحتفاء بإنجاز المجلة التي استطاعت منذ انطلاقها أن تكون مصدرًا موثوقًا للمعلومات والتحليلات السياسية والثقافية، وتسليط الضوء على القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.
وقال "أبو العطا" في بيان اليوم الأحد، إن مجلة أكتوبر اكتسبت مكانة مرموقة في الصحافة المصرية، منذ تأسيسها في السبعينيات، خاصة أنها تأسست بهدف تقديم تغطية شاملة ومفصلة للأحداث الجارية في مصر والعالم بقرار جمهوري من الرئيس محمد أنور السادات، وكان لها دور بارز في تحليل العديد من القضايا المعقدة التي شهدتها مصر خلال العقود الماضية، وبفضل قيادتها التحريرية الرصينة والمهنية العالية، استطاعت "أكتوبر" أن تكسب ثقة القراء من مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية، وأن تحتفظ بمكانتها كواحدة من أهم المطبوعات الأسبوعية في مصر.
وثمن رئيس حزب المصريين، الدور الذي لعبته المجلة في رفع مستوى الوعي السياسي والاجتماعي بين المصريين، مؤكدًا أن استمرارها في تقديم محتوى ذو جودة عالية يعكس رؤية ثاقبة للأحداث والقضايا المهمة من قِبل الهيكل التحريري، لافتًا إلى أن العدد التذكاري 2500 يمثل محطة تاريخية في مسيرة المجلة، تؤكد على استمرارية نجاحها على مدى سنوات طويلة.
وأعرب عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، عن تقديره للجهود التي بذلها فريق عمل مجلة أكتوبر، بقيادة الكاتب الصحفي محمد أمين رئيس التحرير، والمهندس رزق عبدالسميع رئيس مجلس الإدارة، في الحفاظ على مستوى المجلة وتطويرها بما يتماشى مع متطلبات العصر، مشيرًا إلى أن خطوة إصدار العدد التذكاري بمثابة تقدير لكل ما قدمته المجلة من أعمال صحفية متميزة أسهمت في توثيق أحداث هامة، ومتابعة تطورات سياسية وثقافية على مدار سنوات.
وأشار إلى، أن هذا العدد التذكاري يجسد تاريخًا طويلًا من الالتزام بالمهنية والحيادية في تناول الأحداث وتحليلها، مما جعله مرجعًا هامًا للباحثين والمهتمين بالشأن المصري والعربي، موضحًا أن المجلة لم تكن مجرد وسيلة إعلامية تنقل الأخبار، بل كانت دائمًا تحمل رسالة تنويرية وتعليمية تساهم في رفع مستوى الثقافة السياسية والاجتماعية، ويرجع ذلك إلى مهنية واحترافية رؤساء تحريرها بداية من الكاتب الكبير أنيس منصور وصولًا إلى الكاتب الكبير محمد أمين.
وأكد المستشار حسين أبو العطا، أن مجلة أكتوبر لم تقتصر على تقديم تقارير إخبارية فقط، بل تجاوزت ذلك لتصبح منصة للحوار وتبادل الأفكار، فقد استضافت المجلة على مر العقود كتابًا ومفكرين من مختلف الاتجاهات، وفتحت أبوابها للنقاش المفتوح حول القضايا الملحة التي تشغل المجتمع المصري والعربي، وبهذا المعنى، فإن المجلة كان لها دور بارز في تشكيل الرأي العام، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين مختلف الأطياف السياسية والفكرية.
واختتم، أكتوبر عُرِفَت دائمًا بتقديم محتوى يجمع بين التحليل العميق والأسلوب السهل الممتنع، مما جعلها تصل إلى مختلف فئات المجتمع وتكسب ولاء قرائها على مر السنوات، وبهذا، تحولت المجلة إلى جزء أساسي من الصحافة المصرية التي تساهم في تثقيف المجتمع وتحفيزه على التفكير النقدي والإيجابي، ما جعل منها أحد أعمدة الإعلام المصري التي تساهم في تعزيز الوعي السياسي والاجتماعي، لاسيما أنها التزمت بقيم المهنية والموضوعية التي كانت دائمًا عنوانًا لمسيرتها الصحفية.