وكالات
وصف الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو ما يحدث في بلاده منذ يناير الماضي بأنه "جنون " مضيفا : " لقد حاولوا اللعب بورقة الانقلاب العسكري ضدي ولكنهم فشلوا، انتهى الأمر".
وأضاف مادوروفى حوار أجرته معه محطة "يورونيوز" بالعاصمة كراكاس: "يمكنهم (المتظاهرون) البقاء في الشوارع كما يحلو لهم. خلال انقلاب 2002 و2003 كانوا يتظاهرون ثلاث مرات في اليوم".
وأشار مادورو إلى محاولة الانقلاب الفاشلة ضد حكم سلفه هوجو تشافيز في أبريل عام 2003 والتي شهدت عزل الأخير من منصبه لمدة 47 ساعة قبل أن يسترد السلطة حتى وفاته عام 2013 وهو عام تولي مادورو السلطة.
وفى حواره وصف أيضا مادورو - للمحطة التابعة للاتحاد الأوروبى - السياسة الأوروبية تجاه بلاده بالانصياع الأعمى لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كما عبر عن اقتناعه بأن المعارضة الفنزويلية حاولت الانقلاب العسكري على حكمه وفشلت.
وكانت فنزويلا قد شهدت اضطرابات خلال الشهر الأخير منذ إعلان المعارض خوان جوايدو رئاسته المؤقتة للبلاد الشهر الماضي ومطالبته الرئيس نيكولاس مادورو بالتنحي عن منصبه، تحدثت يورونيوز للأخير الذي بدا واثقاً من قدرته على القتال للحفاظ رئاسته حتى الرمق الأخير، وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى هجرة الآلاف ووصول معدل التضخم إلى أكثر من 800 ألف بالمئة مع توقعات بوصوله إلى مليون بالمئة العام القادم.
واعترف مادور لـ "يورونيوز" بارتكابه أخطاء، لكنه صمم على قدرته على إدارة البلاد بأفضل شكل ممكن وقال: "لن أكون هنا كرئيس انتُخب وأعيد انتخابه لو لم أكن على دراية بالوضع في بلادي. أنا أفهم الوضع لأنني آت من بين صفوف الشعب ولم أدرس في هارفرد أو أي جامعة أمريكية وليس لي اسم عائلة كبير... أنا عامل وأقضي معظم أيامي بالقرب من الناس. أعلم بالضبط ما يجري في البلاد".
ورحب مادورو بالمساعدات الإنسانية الأجنبية لبلاده في ظل الوضع الاقتصادي المتدني، لكنه رفض بشدة تلك المساعدات التي يعتبرها طريقاً للتدخل الأجنبي في البلاد، موضحا أنه "من الخطأ تسييس المساعدات الانسانية وهو ما تعمل عليه المعارضة... نحن لدينا الوسائل الكافية لمساعدة أنفسنا".
واعترف مادورو فى حديثه بخوفه من تهديدات ترامب ولكنه يقول إنه "لن يركع أمام الرئيس الأمريكي" لكنه استدرك قائلا: "يجب أن تقلق حين يستمر رئيس متطرف مثل ترامب في التهديد بالغزو العسكري".