وكالات
قتل ضابط سوداني وأربعة متظاهرين في إطلاق نار وقع مساء الإثنين 13 مايو (أيار) في ساحة الاعتصام في الخرطوم بعد ساعات من إعلان قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري الحاكم التوصّل إلى اتفاق على تشكيل "مجلس سيادي" لحكم البلاد.
وقال المتحدّث باسم المجلس الفريق الركن شمس الدين كباشي مساء أمس الإثنين إن من أطلق النار هي مجموعات دخلت إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاق للنيران والتفلتات الأمنية الأخرى في منطقة الاعتصام وخارجها والتحرش والاحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين.
أضاف كباشي فى بيان أن هذه الأحداث أدت إلى مقتل ضابط يتبع للقوات المسلحة، وإصابة ثلاثة أفراد أخرين، إلى جانب عدد كبير من الجرحى والمصابين من المعتصمين".
وقال المجلس العسكري في مؤتمر صحفي عقد فجر اليوم الثلاثاء في مقر القيادة العامة للجيش السودانى " لاحظنا وجود مندسّين مسلّحين بين المتظاهرين، وأن لجنة تقصّي الحقائق ستثبت ذلك"، ونفى المجلس إطلاق رصاصة واحدة ضد الشعب السودانى.
ولم يكشف المجلس عن هويّة مطلقي النار، مكتفياً بالقول إنّ ما جرى تقف خلفه "جهات تتربّص بالثورة أزعجتها النتائج التي توصلنا إليها وتعمل على إجهاض أي اتفاق يجري الوصول إليه وإدخال البلاد في نفق مظلم".
وجدير بالذكر أن المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، أعلنتا أمس الإثنين التوصل لاتفاق على تشكيل "مجلس سيادة" جديد يحل محل المجلس العسكري الحاكم، على أن يجري الاتفاق على التفاصيل (مثل نسب المشاركة بين العسكريين والمدنيين والمدة الزمنية الانتقال) اليوم الثلاثاء.