دار المعارف - هبة مظهر
رحب الاتحاد الأوروبي بتولي الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن مهامه رسميا اليوم الأربعاء، ودعاه لإحياء التحالف بين أوروبا والولايات المتحدة، في حين قالت روسيا إنها لا تنتظر الكثير، لكنها ستسعى لتحسين العلاقات مع أميركا.
فقبل ساعات من تنصيب بايدن، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -في كلمة بالبرلمان الأوروبي- إن أوروبا "لديها من جديد صديق في البيت الأبيض بعد 4 سنوات طولية". في إشارة إلى حكم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وأضافت أن "هذا الفجر الجديد في أميركا هو اللحظة التي كنا ننتظرها منذ وقت طويل"، مشيرة بذلك إلى العلاقة المضطربة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية.
وتابعت "اليوم يحمل أخبارا جديدة؛ الولايات المتحدة تعود، وأوروبا مستعدة لاستئناف (التواصل) مع شريك قديم موثوق لإعطاء حياة جديدة لتحالفنا الثمين.
من جهته، عبر مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أمله أن تنهي إدارة جو بايدن الحكم من خلال التغريد، داعيا إلى تعزيز التعاون مع واشنطن في الملف النووي الإيراني.
في السياق، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الرئيس الأميركي الجديد إلى اجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي لبناء ما وصفه بميثاق تأسيسي جديد للعلاقات عبر الأطلسي "من أجل أوروبا أقوى، ومن أجل ولايات متحدة أقوى، ومن أجل عالم أفضل.
وفي إطار نفس المواقف الأوروبية المرحبة بقدوم بايدن، أعرب الرئيس الألماني فالتر شتاينماير عن ارتياحه الكبير لانتقال السلطة في الولايات المتحدة، كما أبدى سروره بأن واشنطن -بوصفها شريكا أساسيا- ستصبح مجددا إلى جانب أوروبا في المعركة المشتركة والموحدة ضد وباء كورونا، والحماية العالمية للمناخ، والمسائل المتعلقة بالأمن.
من جهته، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج تطلعه للعمل مع بايدن لتعزيز الروابط بين أوروبا وواشنطن
أما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي واجه انتقادات بسبب علاقاته الوطيدة بدونالد ترامب، فقال إنه يتطلع للعمل عن كثب مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.
وفي بيان أصدره اليوم، استعرض جونسون المجالات التي يأمل التعاون بشأنها مع الإدارة الأميركية الجديدة، مشيرا إلى مكافحة وباء كورونا، والتغير المناخي، والدفاع والأمن، وتعزيز الديمقراطية والدفاع عنها.
وفي موسكو، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف اليوم إن وصول بايدن للرئاسة لن يغير شيئا بالنسبة لروسيا
وأضاف بيسكوف أن بلاده ستواصل السعي لتحسين العلاقات مع واشنطن، وسترحب بأي رغبة أميركية لتمديد معاهدة "ستارت الجديدة"، التي وقعت عام 2010 وينتهي أجلها في فبراير المقبل، وفق المصلحة المتبادلة.
وكان أنتوني بلينكن، الذي اختاره بايدن لمنصب وزير الخارجية، قال أمس إن الإدارة الأميركية الجديدة ستعمل على تمديد المعاهدة، وستحدد مدة التمديد.
في الإطار نفسه، دعا الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف روسيا والولايات المتحدة إلى إصلاح العلاقات المتوترة بينهما، وقال -في مقابلة مع وكالة "تاس" الرسمية- إن الوضع الحالي لهذه العلاقات يثير القلق واعتبر أنه "لا يمكننا عزل أنفسنا عن بعضنا البعض".