أكد حسام خليل رئيس جمعية الصيادين ب عزبة البرج ب دمياط أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بترسيم الحدود البحرية أتاحت مجالاً واسعًا لحركة الصيادين، مما أدى إلى زيادة إنتاج الأسماك،ووجود أنواع جديدة من الأسماك والكائنات البحرية لم يكن يعرفها الصيادين من قبل.
وتزيد حركة الصيد فى فصل الصيف، حيث تقل فيه النوات مما يؤدى إلى زيادة إنتاج صيد الأسماك بأنواعها المختلفة، خاصة أسماك السردين والكابوريا والجمبرى وباقى أنواع الأسماك، خاصة بعد انتهاء فترة التبويض للأسماك والتى تمتد من شهر فبراير إلى شهر أبريل من كل عام.
ولفت حسام خليل أنه بعد أن أصبحت لمصر مياه اقتصادية معترف بها دوليًا أصبح الصيادين يتحركون لمسافة 70 ميل بحرى، ولا يتعرضون لأية مشاكل، حيث توجد فى المساحات أنواع جيدة من الأسماك مثل التونة البيضاء والتونة الحمراء وجمبرى الفراولة وباقى الأسماك الشعبية المعروفة، وهذه الأنواع الجيدة مطلوبة عالميًا وتقوم مصر بتصديرها للخارج.
ويطالب حسام خليل أجهزة الدولة المختصة بعقد بروتوكولات مع كافة الدول المطلة على البحار، خاصة الدول المجاورة للحفاظ على الصيادين المصريين ومراكبهم، وتقديم يد العون لهم من قبل هذه الدول إذا وصلوا إلى شواطئها عند حدوث ظروف خاصة حتى لا تحدث مشاكل بين مصر وهذه الدول، وأن يتم اتباع القوانين والضوابط التى تحفظ حقوق الجميع.
أما المشكلة الثانية التى يعانى منها الصيادين فهى ارتفاع أسعار المحروقات من سولار وبنزين، فلابد من تقديم دعم لأسعار المحروقات التى تثقل كاهل الصيادين وتعوقهم عن العمل والكسب الشريف.
ويتبع ذلك الزيادة غير المبررة لشرائح التأمينات على المراكب وأصحاب المراكب، مما تؤثر بالسلب على زيادة الإنتاج، وهناك مشكلة أخرى تتمثل فى ارتفاع أسعار الضرائب على الصيادين،حيث يعفى صاحب المركب الواحدة من الضرائب، بينما تفرض ضرائب على المركب التى يشترك فى ملكيتها أكثر من واحد، حيث يتم حساب الضرائب بطريقة عشوائية دون الرجوع إلى الثوابت المنطقية.
أما المشكلة الأخيرة التى تعانى منها مهنة الصيد، فهى هيمنة مجموعات غير شرعية (مافيا صيد الزرّيعة)، والذين يقومون بالصيد الجائر لأسماك الزرّيعة بهدف إعادة بيعها إلى أصحاب المزارع خارج تنظيم صيد الزرّيعة، وهذا الصيد الجائر يعرض إلى انقراض بعض أنواع الأسماك، وكذلك يؤدى إلى ضعف إنتاج الأسماك.
والمطلوب من السلطات المختصة تنظيم مهنة الصيد من خلال الضوابط المعروفة، والالتزام بالتراخيص المطلولة.